أجرت جامعة الإمارات، الأحد، أول دراسة بحثية في مجال علم الأوبئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، تحت عنوان "الخصائص الوبائية لحالات COVID-19 المصحوبة وغير المصحوبة بأعراض مرضية والإيجابية في اختبارات تفاعل البلمرة المتسلسل (RT-PCR) اللاحقة في الإمارات العربية المتحدة".

الشارقة 24:

أعلنت جامعة الإمارات، الأحد، عن إجراء أول دراسة بحثية في مجال علم الأوبئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، تحت عنوان "الخصائص الوبائية لحالات COVID-19 المصحوبة وغير المصحوبة بأعراض مرضية والإيجابية في اختبارات تفاعل البلمرة المتسلسل (RT-PCR) اللاحقة في الإمارات العربية المتحدة"، وذلك بهدف تسليط الضوء على الخصائص الوبائية لأول مجموعة من الأفراد الذين تمّ تشخيصهم بفيروس كوفيد-19.

وقام الدكتور رامي الرفاعي، الأستاذ المساعد وعالم الأوبئة في معهد الصحة العامة لدى جامعة الإمارات العربية المتحدة بدراسة الخصائص الوبائية والطبّية لأول مجموعة أصيبت بالفيروس في إمارة أبوظبي، وذلك بالتعاون مع مجموعة من الباحثين من جامعة خليفة ومركز أبوظبي للصحة العامة. 

وتمّ التركيز في الدراسة على ماهية الأعراض التي ظهرت عليهم والخصائص الديموغرافية والطبية للأفراد المصابين. 

حيث عملت الدراسة على فهم مدى قوة العلاقة التي تربط عدداً من الخصائص الديموغرافية (مثل العمر والجنس) والأمراض المزمنة بالأعراض البادية على المصابين بفيروس كوفيد-19.

وقد كشفت الدراسة على أن ما نسبته حوالي 44% من الأفراد المصابين بفيروس كوفيد-19 لم تظهر عليهم أية أعراض، وأن هناك علاقة وثيقة بين العمل في الأماكن المغلقة وبين المعاناة من أمراض مزمنة مثل مرض السكري ومرض ضغط الدم وظهور أعراض مرضية بعد الإصابة بفيروس كوفيد-19. 

وأشار الدكتور الرفاعي إلى أن حالات الإصابة غير المصحوبة بأعراض شكّلت إحدى أضخم التحديات في غمار السيطرة على الجائحة، لافتاً إلى أن كبار العمر والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مختلفة مثل السكري، الضغط، فقر الدم، وأمراض الجهاز التنفسي هم الفئة الأكثر خطراً بالـتأثر بفيروس كوفيد-19 ودخول المستشفيات.

وأوضح الدكتور رامي الرفاعي: "يعتبر هذا النوع من الدراسات الوبائية ذات أهمية كبرى من حيث الخروج باستنتاجات علمية تُعزّز من رفع مستوى الوعي المجتمعي والنهوض بالصحة العامة للمساهمة في انحسار الأوبئة، وذلك عبر اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة مثل عزل المصابين وحجر المخالطين للحالات الإيجابية، كما يعتبر هذا النوع من الدراسة أيضاً كدليل ومرشد لدراسات علمية مستقبلية".