دعا غيث الإماراتي" في البرنامج الخيري الإنساني "قلبي اطمأن"، لاستقرار المشردين كخطوة لتقليل الفقر في العالم، مستعرضاً ظاهرة المشردين، وأسباب التشرد وتداعياته، والآثار المترتبة على انتشاره حول العالم ودوره في زيادة الفقر.
الشارقة 24:
استعرض "غيث الإماراتي" في البرنامج الخيري الإنساني "قلبي اطمأن" ظاهرة المشردين، وأسباب التشرد وتداعياته، والآثار المترتبة على انتشاره حول العالم ودوره في زيادة الفقر والعديد من المخاطر المتنوعة المحيطة باستقرار الأفراد والأسر والمجتمعات.
وظهر غيث وهو يسير في شارع مكتظ بالمشردين الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة وهم من مختلف الفئات العمرية، حيث ينامون في العراء، ولم يستطع الكثير منهم الحصول على القليل من الطعام، والشراب، وراوحت معاناتهم بين القاسية والأقسى لاسيما أن بينهم أطفال ونساء ومسنين ومرضى وعاجزين.
والتقى البرنامج بعدد من المشردين واستمع إلى معاناتهم، حيث قابل حالات تنام في العراء وأخرى فوق الأشجار، والتقى بآخرين ينامون في مرافق مختلفة، وبينهم من لا يملك بيتاً، أو يضيق عليه البيت الواحد لتعدد أفراده، فيما بدى بعض البيوت كأنه صناديق مكدسة لا يستطيع تلبية أبسط مستلزمات الحياة اليومية، ولا يمنح أفراده استقرارهم المنشود.
وتنوع الدعم الذي قدمه غيث للحالات المستفيدة بين منحها دراجات أجرة، أو مصبغات لغسيل الملابس، أو دعماً مالياً من أجل الوقوف على أقدامهم وإعانة أنفسهم بمشاريع تعينهم، على اعتبار أن توفير فرص العمل تقلل من الوقوع في التشرد، كما منح آخرين دعماً لتوفير علاج أو إجراء عمليات جراحية يحتاجونها، فيما حصل غيرهم على دعم لإدخال أبنائهم الدراسة أو كفالتهم للمساعدة على إكمالها.
وبين غيث أهمية أن تتوجه المجتمعات إلى الاهتمام بموضوع المشردين، أولاً لأن علاج هذا الملف المعقد لا يمكن أن يقوم به شخص واحد، وثانياً لأنه سيساعد على حل مشكلة الواقعين في التشرد، ثم خدمة المجتمعات التي يعيشون فيها، لا سيما وأن بين المشردين من يعملون في مهن لا يمكنهم معها الخروج من التشرد مثل جمع الورق المقوى وبيعه ولو بثمن يسير لتدبير مصالح إنسانية ثانية.
وفي ختام الحلقة، فتح "قلبي اطمأن" باب تبرع جديد لدعم فئة المشردين والاهتمام بمشكلاتهم الإنسانية، لا سيما في ظل الأزمة الصحية الكبيرة التي يمر بها العالم في ظل جائحة كورونا، وما أدت إلى تعرض الكثير إلى فقدان الوظائف وعدم الحصول على المال الكافي لتسديد الإيجارات أو تدبير شؤون الحياة اليومية، وهو ما أوقعهم في التشرد، وعرض حياتهم وحياة أسرهم إلى خطر عدم الاستقرار، ومن هنا كانت خطوة منح المساكن وفرص العمل ودعم المشردين جهود يأمل قلبي اطمأن أن تثمر في تقليل الفقر في العالم.