الشارقة 24- أ.ف.ب:
لا تتردد مومي يونغ ويلكنز وهي تضع أذني "ميكي ماوس" على رأسها في القول إنها لم تشعر "يوماً بهذا القدر من السعادة"، وذلك خلال وجودها صباح الجمعة كما الآلاف غيرها من سكان كاليفورنيا، في مدينة "ديزني لاند" الترفيهية الشهيرة التي أعادت فتح أبوابها أمام الزوار بعد عام من الإغلاق الهادف إلى احتواء جائحة كوفيد-19.
للمدينة الترفيهية الواقعة في أنهايم، جنوب لوس أنجليس، ارتباط وثيق بحياة المرأة الخمسينية، إذ كانت زيارتها الأولى لها وهي في سن العاشرة عندما كانت لا تزال تعيش في هاواي، وفيها أمضت شهر العسل.
إلا أن فرحة لقاء "ميكي" اقتصرت على الزوار المقيمين في كاليفورنيا، وهم الوحيدون المسموح لهم في هذه المرحلة بارتياد المدينة الترفيهية، وفقاً للمعايير التي حددتها "ديزني"، ومن الشروط أيضاً اقتصار المجموعات على أعضاء ثلاث أسر، على أن يضع الجميع الكمامات، من زوار وموظفين، أما طوابير انتظار الدور، فمكانها في الهواء الطلق.
وكان "ديزني لاند" الذي يحتل المرتبة الثانية في استقطاب الزوار بين المدن الترفيهية بعد "ديزني وورلد" في فلوريدا أقفل أبوابه احترازياً في 14 مارس، فيما كانت الولايات المتحدة تشهد أولى الإصابات بفيروس كورونا.
وعلى الرغم من الضغط الشديد من المؤسسات المرتبطة بقطاع المدن الترفيهية ومن العاملين في هذا المجال، إلا أن سلطات كاليفورنيا لم تسمح لـ "ديزني لاند" والمؤسسات الشبيهة بمعاودة نشاطها إلا في الأول من أبريل الماضي.
وبعد ارتفاع كبير في عدد الإصابات خلال فصل الشتاء، نجحت كاليفورنيا في الحد من تفشي الفيروس في الاسابيع الأخيرة بفضل حملة تلقيح واسعة، وباتت الإصابات فيها نسبة إلى عدد السكان الأدنى في الولايات المتحدة.