صعبت الإجراءات الرسمية الجديدة التي اعتُمِدت على المنافذ الحدودية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الرحلات اللغوية التي كانت تقوم بتنفيذها مدارس دول أوروبا إلى المملكة المتحدة، حيث بات تنظيمها مشوباً بالعقبات، فجواز السفر بات إلزامياً، والتأشيرة التي تكلف 100 جنيه إسترليني، أصبحت ضرورية لبعض التلاميذ من جنسيات غير أوروبية، حتى لو كانوا يقيمون في دول الاتحاد الأوروبي.

الشارقة 24 – أ.ف.ب:

وصلت إلى اسكتلندا قبل بضعة أيام مجموعة تضم نحو 50 تلميذاً من المرحلة المتوسطة من إحدى مدارس مدينة كولمار في مقاطعة الألزاس "في شرق فرنسا"، هي من أول الوفود المدرسية التي تزور المملكة المتحدة منذ بداية جائحة كوفيد-19. 

وبسبب الإجراءات الرسمية الجديدة التي اعتُمِدت على المنافذ الحدودية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ودخلت حيز التنفيذ في أكتوبر الفائت، صعّبت الرحلات اللغوية إلى المملكة المتحدة على مدارس أوروبا، إذ بات تنظيمها مشوباً بالعقبات.

فجواز السفر بات إلزامياً، والتأشيرة التي تكلف 100 جنيه إسترليني (نحو 129 دولاراً) أصبحت ضرورية لبعض التلاميذ من جنسيات غير أوروبية، حتى لو كانوا يقيمون في دول الاتحاد الأوروبي.

ومع أن الطلب على الرحلات المدرسية لتعلّم اللغات عاد إلى الارتفاع بعد التوقف الذي فرضته الجائحة، باتت المدارس تفضّل على بريطانيا وجهات أخرى كايرلندا ومالطا، أو حتى الاكتفاء برحلات انغماس لغوية داخل فرنسا نفسها.

وثمة متضررون كثر في الجانب البريطاني من تراجع الرحلات المدرسية من فرنسا، وكذلك من ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، إذ يعمل في هذا القطاع عدد كبير من المرشدين.