نظمت الجامعة القاسمية أمسية رمضانية افتراضية في سلسلة مجالس الجامعة وهي الرابعة وطرحتها تحت عنوان "المسؤولية المجتمعية وتمكين الشباب".
الشارقة 24:
نظمت الجامعة القاسمية أمسية رمضانية افتراضية في سلسلة مجالس الجامعة وهي الرابعة وطرحتها تحت عنوان "المسؤولية المجتمعية وتمكين الشباب" وتلاقت مع أهدافها ورؤاها في تعزيز وعي الشباب اتجاه المسؤولية المجتمعية كواجب والتزام ونهج وسلوك .
وسلط المجلس الضوء على جملة من قضايا التنمية ومجالات استثمار دور الشباب بها كما ناقش مستقبل المسؤولية المجتمعية عبر المحاور المختلفة إلى تناول دور الشباب في التنمية المستدامة ودور المجتمع في مساعدة الشباب نحو المشاركة والتواجد في مختلف الفعاليات والمناشط وما يعول عليهم في دعم تلك التوجهات التطوعية والمجتمعية .
أدار المجلس علي النقبي مسؤول إدارة العلاقات العامة بالجامعة، وجرى استضافة كلا من سعادة الدكتورة خولة عبدالرحمن الملا الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة والعقيد علي سيف الذباحي نائب مدير مركز البحوث بالقيادة العامة لشرطة الشارقة والدكتور جاسم محمد الحمادي مدير إدارة المعرفة بدائرة الخدمات الاجتماعية والأستاذ الدكتور عطا حسن عبدالرحمن عميد كلية الاتصال بالجامعة القاسمية .
وحضرها الأستاذ الدكتور عواد الخلف القائم بأعمال مدير الجامعة القاسمية وعمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالجامعة والطلبة .
وناقش الحضور متطلبات المسؤولية المجتمعية وتوجهات اللازمة لمواكبة التغيرات المتسارعة في قطاع خدمة المجتمع كما تطرقوا إلى أبرز الحوافز الدعمة لتمكين الشباب وتنمية أدوارها والمقومات التي تجعل من الواقع بيئة مواتية لتنمية الجهود في مختلف جوانب المسؤولية المجتمعية في ظل دعم القيادة الرشيدة وإيمانها بدور الشباب والالتزام بتطوير وإطلاق مبادرات جديدة يمكنها تحقيق تأثير إيجابي حقيقي في حياة الناس من خلال الشباب .
وفي بداية المجلس الرمضاني رحب سعادة الأستاذ الدكتور عواد الخلف القائم بأعمال مدير الجامعة القاسمية بالمشاركين والحضور وأكد أن المجلس الرمضاني يحلو بالحديث عن الشباب لأنهم ربيع الحياة وتمكين الشباب والاستفادة منهم كموطن الأمل لذا فإن المجتمع يعنى بالشباب وتهيأ لهم الفرص وما يتصل بالشباب من حداثة السن وطراوة العمر.
وأضاف الخلف نلاحظ مع وورد لفظة الشباب في القرآن الكريم جاء معها الثناء والمدح والنهضة لا تتحقق بمعزل عن الشباب مؤكدا في حديثه أن الإمارات في هذا السياق تهتم بالشباب وتنميتهم كون الاهتمام يمثل نموذجاً يحتذى ومثالاً يقتدى فالدولة بها العديد من المبادرات التي تعنى بالشباب مثل مجالس الشباب ومؤسسة الإمارات للشباب وما بهما من مبادرات وغيرها لكافة أعمار الشباب وفي شتى المجالات وبناء قدراتهم والتدريب لسوق العمل وتهيئتهم من خلال الممكنات مبادرات تدل على حرص القيادة الحكيمة على تمكين الشباب وتحميلهم المسؤولية .
وفي محور تعزيز المشاركة المجتمعية تحدثت سعادة الدكتورة خولة عبدالرحمن الملا الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة أكدت على دور الشباب وتطلعات المستقبل بسواعدهم مشيرة إلى دور الجامعة القاسمية في تمكين الشباب في ظل استقطابها للطلبة من مختلف أرجاء العالم وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة كون الجامعة هي إحدى مظاهر المسؤولية المجتمعية التي جسدها حاكم الشارقة في إتاحة الدراسة بها من كافة أقطار العالم فالطلبة هم سفراء الجامعة والمعبرين عن الأخلاق والقيم وهنا يأتي دورهم في المسؤولية المجتمعية وأضافت أن المسؤولية المجتمعية متأصلة في بيئتنا العربية والإنسانية لاسيما أن المفهوم تطور من تطور إلى عمل مؤسسي ودور للمجتمع وكذلك للأفراد والمؤسسات والشركات ذاكرة من أهم المسؤوليات المجتمعية هي مسؤولية الشاب اتجاه نفسه ووطنه ومجتمعه وكذلك البيئة الجامعية والبيئة الاسرية وتحقيق الأهداف النبيلة وبناء علاقات إيجابية وأن يكون الشباب جزء من الحل في ظل تكامل الجهود مع الجميع سواء الاسرة والاعلام وأسرة الجامعة والمسؤولية المجتمعية باتت تقاس برقي المجتمع. وأشارت الدكتورة خولة الملا إلى أهمية تعزيز المسؤولية المجتمعية من خلال الولاء والانتماء للوطن وقيادته واستعرضت الملا مسيرة حياتها وحرصها على ترك أثر إيجابي من خلال المساهمة بفاعلية اتجاه المجتمع وغرس الخير وتطرقت إلى المسؤولية الاجتماعية للشباب من الفتيان والفتيات في جائحة كورونا والتعاون بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والمبادرة إلى التطعيم ودعت إلى تدريس مفاهيم المسؤولية المجتمعية في المقررات الجامعية لتوعية الشباب بسبل ممارساتها ومجالاتها كما درست في الجامعات الأميركية .
وعن المسؤولية المجتمعية كواجب وطني تحدث العقيد علي سيف الذباحي نائب مدير مركز البحوث بالقيادة العامة لشرطة الشارقة وأشاد بأهمية طرح هذا الموضوع كون ما يعول على الشباب كثير فهم عماد الدولة ونهضتها في ظل النصوص الشرعية وما جاء عن المصطفى صلى الله عليه وسلم على الشباب ومسؤوليتهم ومؤكدا على مسؤولية الطالب الجامعي لاسيما في ظل الانطلاق من الاستراتيجية الوطنية للدولة في جودة الحياة خاصة أن الدولة وضعت نصب أعينها انتقال الإمارات إلى مراحل عليا من التطور مع تأسيس المجتمع المترابط من خلال تعزيز قيم العطاء بين الأفراد ممثلا في تلك المسؤولية والتكامل أيضا مع المؤسسات .
وعن دور الاعلام في نشر ثقافة المسؤولية المجتمعية تحدث الأستاذ الدكتور عطا حسن عبدالرحمن عميد كلية الاتصال بالجامعة القاسمية مشيرا إلى أهمية تصنيف المسؤولية الإعلامية اتجاه الاعلام من تصنيفين الأول المسؤولية المجتمعية في الاعلام التقليدي وعبر منصات التواصل الاجتماعي والتصنيف الثاني المسؤولية المجتمعية في الاعلام المواطن أو إعلام الأشخاص