تزامناً مع يوم المخطوط العربي الذي يصادف يوم الرابع من إبريل من كل عام، نظمت دار المخطوطات الإسلامية بالجامعة القاسمية، صباح الأحد، ورشة عمل تعريفية بعنوان "صيانة المخطوطات"، وذلك في مقرها بالجامعة.

الشارقة 24:

نظمت دار المخطوطات الإسلامية بالجامعة القاسمية، صباح الأحد، ورشة عمل تعريفية بعنوان "صيانة المخطوطات"، وذلك في مقرها بالجامعة، تزامناً مع يوم المخطوط العربي الذي يصادف يوم الرابع من إبريل من كل عام، حضرها عدد من الطلبة المتميزين في الجامعة القاسمية، وتستمر الورشة مدة يومين.

وأفاد سعيد المعداوي، مشرف دار المخطوطات الإسلامية بالجامعة القاسمية، أن الورشة التعريفية تضمنت التعريف بالمخطوط العربي وبدء انتشار حركة تأليف المخطوطات وازدهارها، وإلقاء الضوء على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس الجامعة القاسمية بإنشاء دار المخطوطات الإسلامية بالجامعة القاسمية، وإهداء سموه (1500) مخطوطة أصلية إلى جانب عدد من المصاحف والوثائق المخطوطة النادرة.

كما تناولت الورشة مراحل العناية بالمخطوطات التي تبدأ بتسجيله تم تعقيمه وتصويره ضوئياً وتنظيفه تنظيفاً جافاً وميكانيكياً، ثم مرحلة المعالجة الكيمائية، تليها مرحلة الترميم ثم التجليد وصولا إلى المرحلة الأخيرة وهي مرحلة الحفظ.

وتم تنظيم جولة تفقدية للطلبة في أقسام الدار، والاطلاع على مقتنياتها من المخطوطات، حيث قدم المعداوي تعريفاً وافياً وعن قرب حول كيفية تنظيف المخطوطات، وإعطائهم فرصة التدريب العملي على ذلك و مشاهدتهم عملية المعالجة الكيمائية لمخطوطة تحتوي على نسبة حموضة عالية تم قياسها بواسطة جهاز ( P.H metter )  إلى جانب عملية فك التصاق أوراق مخطوط ملتصقة ببعضها نتيجة للرطوبة المرتفعة .

كما أطلع الطلبة على مراحل ترميم المخطوطات التي تتمثل في سد الثقوب واستكمال الأجزاء الممزقة بورق ترميم مصنع لهذا الغرض خالي من الحموضة له لون ووزن ورق المخطوط الأصلي، إلى جانب طريقة أخرى تتمثل في تقوية أوراق المخطوطة الضعيفة والمتهالكة من خلال استخدام الشفاف الياباني مع مادة (البولي إيثلين)، وكذلك تجميع ملازم المخطوط وإعادة تجليده بنفس الجلد الأصلي بعد صيانته وصولاً إلى حفظ المخطوطات في قاعة الحفظ التي تتمير بمواصفات خاصة.