تفاجأت محامية من الكونغو الديموقراطية، التي نجت مرات عدة من الموت على يد الميليشيات المسلحة، بتوليها رئاسة جامعة إدنبره العريقة، التي تأسست في القرن السادس عشر، لتصبح أول شخص من القارة السمراء يتبوأ هذا المنصب.
الشارقة 24- أ.ف.ب:
مر أكثر من 16 عاماً على فرار المحامية ديبورا كاييمبي من منزلها في جمهورية الكونغو الديموقراطية، بعدما أدركت أن ميليشيا مسلحة ساعدت في كشف أمرها أرادت قتلها، وهي تستعد اليوم لأن تصبح رئيسة جامعة إدنبره العريقة التي سيرأسها شخص أسود للمرة الأولى.
منذ ذلك الحين، طلبت كاييمبي اللجوء في بريطانيا وأنشأت أسرة واستقرت في إدنبره حيث عملت محامية في مجال حقوق الإنسان وناشطة سياسية.
ورغم حياتها المليئة بالمشقات والإنجازات، قالت إنها لم تكن مستعدة للرسالة التي تلقتها بعد ظهر الأول من فبراير.
وقالت كاييمي بعد تسلمها خطاب التعيين، إن من أولويتها التأكد من أن الجامعة تجذب ألمع العقول في اسكتلندا لمساعدتها على التعافي بعد جائحة كوفيد-19.
وكان للوباء أثر جانبي إيجابي من خلال فتح إمكانات التعلم عن بعد، وهو أمر تراه كاييمبي فرصة لإفريقيا.
لم تعد كاييمبي وهي عضو في نقابة المحامين الكونغوليين منذ العام 2000، إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ هروبها، فحياتها ما زالت مهددة.
لكنها تأمل في استخدام منصبها كرئيسة للجامعة على مدى السنوات الثلاث المقبلة، للترويج لأفضل تعليم للقارة السمراء.