يتميز مخيم بئر الجبل بصحراء مصر الكبرى، بجمال وسحر الطبيعة، توجد فيه مياه جوفية كبريتية ساخنة يستشفى بها الزائرون، الأمر الذي دفع بسيدة ألمانية عاشقة للتأمل أن تختار العيش في المكان، وقامت ببناء مسكن على الطراز البدوي يزوره سنوياً رحالة ومجموعات من النساء، لممارسة التأمل والاستشفاء بمياه العين الكبريتية.
الشارقة 24- أ.ف.ب:
وجدت سيدة ألمانية عاشقة للتأمل ضالتها في مخيم بئر الجبل بصحراء مصر الكبرى جنوب غرب القاهرة، الذي يشتهر بوجود مياه جوفية كبريتية ساخنة يستشفى بها الزائرون.
وتقول الألمانية فريدل براون، إنها أتت إلى هذا المكان قبل 35 عاماً، حينها لم يكن هناك طريق يوصل إلى منطقة بئر الجبل التي تبعد نحو 700 كلم جنوب غرب القاهرة.
وأضافت "هذا المخيم الكائن وسط الصحراء المحاط بحديقة خضراء كبيرة من أشجار النخيل، بنيت غرفه على الطراز البدوي من الطوب الطيني وسعف النخيل على مساحة 50 فدان وبه عين مياه جوفية كبريتية ساخنة يستشفى بها الزائرون وتروي الأشجار".
واليوم.. صار هناك طريق من الأسفلت يمكن للسيارات أن تسلكه إلى بئر الجبل ومنزل فريدل التي أطلقت عليه اسم "شاليه حتحور"، نسبة إلى إلهة الحب والموسيقى والرقص عند الفراعنة.
وقالت المرأة التي غطى الشيب شعرها، "لقد وقعت في حب هذا المكان هنا ترسم الطبيعة فناً وطبقات الجبال تحمل آلاف السنين هل ترى هذا الجمال"، مشيرة إلى صحراء الوادي، المحافظة المصرية التي تزيد مساحتها عن مساحة ألمانيا بأكثر من ثمانين ألف كلم مربع.
وروت فريدل أنه في عام 2003، عادت إلى مخيم بئر الجبل الذي زارته في شبابها ووجدت أن حالته تحتاج إلى تطوير ولا يمتلك صاحبه النفقات اللازمة لذلك.
واستطاعت فريدل وزوجها بناء المنزل الدائري بقببه البدوية الطراز من الطوب الطيني وسعف النخيل، وأضافت إليه أبواباً خشبية ذات خطوط بسيطة تعلوها كوى زجاجية وزينته بأواني الفخار وعلى الجدران رُسمت زخارف نوبية.
وتتوسط المنزل ساحة، تُعقد فيها حلقات تأمل ورقص يتمايل خلالها المشاركون على دقات الدف الهادئة وسط رائحة البخور.
وتقول فريدل إنه منذ 2005 وحتى "الربيع المصري" في 2011، كان يزورها رحالة ومجموعات من النساء، معظمهن من ألمانيا، إلى هنا لممارسة التأمل والاستشفاء بمياه العين الكبريتية، وفي الوقت نفسه يستخدمون مخيم صديقها المصري للمبيت والطعام فيحقق دخلاً متواضعاً".
For an optimal experience, please
