زارت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، أقسام ومنشآت جامعة الإمارات، الاثنين، واطلعت على برامج البحث والتطوير والابتكار التي تعتمدها الجامعة وفق أعلى المعايير لتأهيل الطلبة.
الشارقة 24 – وام:
اطلعت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، يرافقها معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، خلال زيارتها لأقسام ومنشآت الجامعة أمس الاثنين، على برامج البحث والتطوير والابتكار التي تعتمدها الجامعة وفق أعلى المعايير لتأهيل الطلبة.
كما اطلعت على المشاريع التي أطلقتها الجامعة والتي تشكل أحد الروافد الرئيسية للتحفيز على الابتكار والتطبيق الأمثل للتقنيات المتقدمة، وبما يسهم في تقديم التصورات المستقبلية لدعم عمليات التطوير في القطاعات الصناعية والتحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة.
وشملت الجولة عدداً من المنشآت الرئيسية للجامعة حيث تعرفت خلال زيارتها لمختبرات كلية الهندسة على المجالات التي توفرها هذه المختبرات للطلبة والباحثين، وبما يسهم في تقديم الحلول المثلى للتحديات التي تواجه الصناعات المتنوعة وفي شتى المجالات.
كما استمعت معاليها لشرح مفصل حول آخر التطورات في مشروع "District 4.0" الذي يعد أكبر المشاريع التي تطلقها مؤسسة أكاديمية على مستوى المنطقة، لاستدامة البينة التحتية للأبحاث وإدماج الثورة الصناعية الرابعة في المناهج لتمكين الطلبة من ربط جسور المعارف بين التخصصات المختلفة ببيئة تعليمية تحاكي طبيعة عمل القطاعات الصناعية في عصر الثورة الصناعية الرابعة.
وفي منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار الذي تم تشييده ليصبح مركزاً عالمياً للبحث والابتكار وريادة الأعمال لتعزيز تحول اقتصاد الإمارات نحو اقتصاد المعرفة، اطلعت معاليها على أساليب تدريب ودعم الجيل الجديد من المبتكرين وأصحاب المشاريع وصناع التغيير، وكيفية تأهيلهم للمساهمة في تطوير الابتكارات ومنتجاتها للتعامل مع التحديات وتعزيز تنافسية دولة الإمارات.
واستمعت معاليها خلال الزيارة للمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء لشرح عن توفير المركز للحلول المبتكرة التي تسهم في التوظيف الأمثل للتقنية لخدمة جميع القطاعات، كما اطلعت خلال جولتها في كلية الطب والعلوم الصحية على الآليات المتبعة لتشجيع المشاريع البحثية متعددة التخصصات، وبما يمكن الطلبة من المساهمة الفاعلة في رسم مستقبل القطاع الصحي، وتوظيف التقنيات في تطوير الصناعات الطبية.
وذكرت معالي سارة الأميري، أن جامعة الإمارات صرح أكاديمي ومعرفي وحضاري، ساهم في تخريج الخبرات والكوادر التي تركت بصمات واضحة في مسيرة التطوير التي شهدتها القطاعات المتنوعة في دولة الإمارات، كما أنها اليوم ومن خلال إطلاقها للمبادرات التي تحفز على اتباع أفضل الطرق العلمية في البحث والتطوير والابتكار وتأهيل الطلبة وتمكينهم من استخدام التكنولوجيا المتقدمة، ستكون مع المؤسسات الأكاديمية الأخرى أحد الركائز لتزويد القطاع الصناعي بالعقول والخبرات القادرة على تعزيز تحول دولة الإمارات نحو الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار.
من جهته أكد معالي زكي أنور نسيبة أن جامعة الإمارات تعمل بالتوازي مع رؤية الدولة المئوية والاستعداد للخمسين عاماً القادمة ، لتكون المحرك البحثي والابتكاري في المنطقة من خلال تبنيها منهج الذكاء الاصطناعي ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، لتحقق منافع مستدامة في المجال التكنولوجي والصناعي، كما أنها منفتحة بعلاقاتها مع مختلف المؤسسات العلمية والأكاديمية العالمية، وتسهيلها للاستثمار العلمي والبحثي في مراكزها العلمية البحثية ومشاريعها الرائدة والضخمة، ومحافظتها على جسور التعاون مع المؤسسات الحكومية والصناعية والمعاهد العلمية والمراكز البحثية العالمية كل ذلك ساهم بفاعلية بتحقيق بصمة مهمة وفاعلة في مجال استخدام القوى الناعمة.
وتعد جامعة الإمارات أول جامعة وطنية شاملة، تعمل على توفير حلول بحثية للتحديات التي تواجه المجتمع المحلي والإقليمي والدولي، وذلك ضمن سعيها لتحقيق مكانة بحثية دولية مع شركائها في القطاع الصناعي.