جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

الشارقة والكتاب، علاقة مستدامة لا تنتهي

08 ديسمبر 2020 / 11:25 AM
"لقد عملنا بصدقٍ وإخلاص واستمرار طوال سنين عديدة، لكي تكون للشارقة بكافة مكوناتها، علاقة عشق وحب مع الكتاب والمعرفة".
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في فعالية تسلم راية الشارقة عاصمة عالمية للكتاب، 2019

حديثُ الشارقة والكتاب توأمان لا ينفصلان، وعلاقة قديمة  مستمرة  لا تتوقف، ولا تنقص، بل تزدادُ كل يومٍ مع كل حرفٍ تكتبه المطابع، وكل كتابٍ تحتفل به الأسواق، وكل جلسةٍ لقارئ لا يشبعُ من المطالعة والاستفادة، هكذا أفاض صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وأبان في جملةٍ قصيرةٍ لكنها عظيمة، ومقروءة لخّصت عملاً دؤوباً منذ عقود في علاقة الشارقة بالكتاب، وكيف نمت وارتقت وتطورت ليكون الكتابُ مرادفاً لاسم الشارقة الذي طال واستطال ليتوجها العالمُ عاصمة له للكتاب، في إنجازٍ مستحقٍ، كامل الاستحقاق للإمارة الباسمة. 

وخلال حديث سموه، ظهرت أسباب التفوق للإمارة في سعيها الدؤوب والمتواصل للمعرفة والتعلم، حيث كان الصدقُ في العمل والإخلاصُ في المسيرة، والاستمرارُ في البرنامج، كل ذلك وفق معرفةٍ دقيقة لمفاتيح المستقبل والتقدم، ودراسةٍ علميةٍ ومنهجٍ مرسوم، أقبلت عليه الإمارة، ووضعت استراتيجيتها الرصينة، ومضتْ تحرسها صفات الأمانة والإيمان بالعمل، والالتزام بالصحيح، فكانت النتيجة واضحة، وإن طالت السنوات، فالمبتغى عظيم، وفق كافة المسلماتِ من الدين الإسلامي الحنيف الذي يحثنا على القراءة من المهد إلى اللحد، والعلم، وهو حشدٌ من المعرفة الواسعةٌ  التي لا تحدها حدود، إلا الفائدة المرجوة، والقراءة فيما يفيد القارئ والناس والمجتمع. 

ولم يقتصر البرنامج المعرفي، والتنمية المستمرة لعلاقة الكتاب بالشارقة وأهلها، كما يوضح صاحب السمو حاكم الشارقة، على فئةٍ محددةٍ، لا بل كانت أشبه بالغرس الطيب، شمل كافة مكونات الشارقة من البشر والأماكن، فكانت هناك العشرات من المؤسسات والأندية التي تدعم وترعى وتُقيم الكتاب، والمعارض، والنشر والطباعة ومهرجانات القراءة، ومكتبات البيوت، وفي المؤسسات والمكتبات العامة، علاقة توزعت في كل أرجاء الإمارة، متراً متراً، وفرداً فرداً، بدءاً بالأطفال الذين تُمثل لهم الشارقة مدينة صديقة، ثم اليافعين، والشباب، وكبار السن، والمرأة والرجل والموظف والطالب، كل المجتمع، كتبٌ في كل مكان، وجهود متواصلة لسنواتٍ طوال، وما تزال مصطحبةً معها في هذه المسيرة الظافرة كل طواقم العمل، ليحمل الراية كل أبناء وبنات الإمارة.

وصار من تخرجوا بالأمس من هذه البرامج هم من يقودونها اليوم، وهو ما يعكس نجاحاً مميزاً لمسيرة العلم والمعرفة، لتكون علاقة الشارقة بالكتاب هي علاقة عشقٍ وحب، وهما أعلى درجات التفضيل، لتنعم الإمارة بما عملت من أجله، كتاباً منيراً ومعرفةً مفيدة هي ما تزرعه، وتحصده، وتوزعه للعالم، الذي بادلها الوفاء وأعلنها عاصمة عالمية للكتاب. 
 
حول المؤلف
December 08, 2020 / 11:25 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.