جار التحميل...

°C,
أتاح لهم العودة إلى الحياة الطبيعية

مركب شيّده مشردون في بولندا جاهز للإبحار بعد ورشة استمرت 14 عاماً

June 18, 2021 / 2:15 PM
شارك ثلاثمئة شخص من نزلاء مركز للمشردين في بولندا، في تشييد مركب جاهز للإبحار بعد ورشة استمرت 14 عاماً، ما أتاح لهم العودة إلى الحياة الطبيعية، لكن لا يزال يتعين تجهيز السفينة بنظام ملاحة كهربائي وسترات نجاة، قبل الإبحار.
الشارقة 24- أ.ف.ب:

أتاح مركب أويتشيك بوغوسلاو الراسي في ميناء وارسو النهري، لمشردين شيّدوه على مدى أربعة عشر عاماً العودة إلى حياة طبيعية، في مشروع يرتدي خصوصاً وظيفة علاجية. 

وقد سُمي المركب تيمناً بالكاهن الكاثوليكي بوغوسلاو، صاحب الفضل سنة 2006 في إطلاق هذا المشروع الذي اعتبره كثر ضرباً من الجنون، وهو نفسه كان عاملاً في بناء السفن في مدينة شتشين الساحلية في شمال غرب بولندا، قبل الدخول إلى الرهبنة. 

وأتت النتيجة مذهلة: مركب بطول 17,8 متراً وعرض 5,2 أمتار، قد نصب القبطان فالديمار شيزنيكي العلم على ساريته، بحضور مشردين سابقين وجهات راعية وأعضاء في الحكومة.

مركب فريد

ويقول قطبان السفينة "أخيراً نشعر حقاً بالمياه تحت أقدامنا. أخيراً، امتلأ هذا المركب بالحياة".

ويضيف شيزنيكي "لكل سفينة روحها الخاصة، كلّ منها يختلف عن الآخر، هذا المركب فريد حقاً".

يستذكر سلافومير ميخالسكسي البالغ 64 عاماً "لم تكن لدينا الوسائل التقنية المستخدمة عادة في ورش بناء السفن مثل الرافعات".

ويضيف الرجل "كانت لدينا أدوات يدوية بسيطة: من أدوات لحام لقطع الفولاذ ومطارق ومقصات قصدير".

وقدمت جهات راعية جزءاً كبيراً من المعدات، مثل الخشب للسواري أو القصدير أو الأطنان الثمانية من الرصاص المستخدم في صنع الأرضية. أما محرك الديزل فمصدره سفينة صيد قديمة لكن لا يزال يتعين تصليحه.

ولم تؤد وفاة الأب بوغوسلاو باليشني سنة 2009 إلى التخلي عن المشروع الذي شارك فيه حوالى ثلاثمئة شخص من نزلاء مركز للمشردين وأيضاً من أعضاء فرق كشفية ومتطوعين.

ويقول ميخالسكي "لقد نفذنا وصيته، كان المشروع بمثابة طفله".

استعدت شبابي 

ويقول ماريك ميتراك، أحد المشردين المشاركين في بناء المركب "المشروع غيّر حياتي بصورة جذرية"، وقد "تعلمت أني عندما أبدأ بأمر ما عليّ أن أنهي العمل. قبلا، كان يحصل العكس".

ويوضح الرجل البالغ 74 عاماً "لقد باتت لي حياة جديدة، كمثل هذا المركب الذي وُضع في المياه وبات قادرا على الإبحار، وأنا أصبحت كذلك مستقلا. قبل أسبوعين فقط، حصلت من البلدية على مفاتيح شقتي. أنكب على تأليف الكتب، وأقلعت عن الشرب والتدخين. لقد استعدت شبابي".

وقبل أن يشقّ اليم، ثمة جهود لا يزال يتعين بذلها، فقد وصلت الأشرعة الخاصة بالمركب قبل ثلاثة أيام فقط من مراسم التدشين بعد شرائها بفضل جهات راعية.

ولا يزال يتعين تجهيز السفينة بنظام ملاحة كهربائي وسترات نجاة، قبل الإبحار إلى غدانسك في بحر البلطيق.
 
June 18, 2021 / 2:15 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.