جار التحميل...

°C,
رفع الضغوط لإحراز الألقاب

مصنع الجمباز الصيني من المهد إلى أولمبياد طوكيو

April 14, 2021 / 8:07 PM
تعرّض نظام الرياضة الحكومي القاسي في الصين، لانتقادات واسعة، لكنه جعل البلاد من بين الأنجح عالمياً في الرياضات الأولمبية، وفي رياضة الجمباز ارتفعت الضغوط لإحراز الألقاب، خصوصاً بعد فشل فريق الصين بإحراز أية ميدالية ذهبية في أولمبياد ريو 2016.
الشارقة 24 – أ ف ب:

تحت شعار العلم الصيني والحلقات الأولمبية، يتدلّى طفلان من عارضة في قاعة رياضية كهفية، هي بمثابة مهد للاعبي الجمباز الصينيين.

في مكان آخر، يقوم عدّة أطفال بعمر الرابعة بحركات الانشقاق والوقوف على اليدين، أمام الأعين اليقظة لمدربي مدرسة لي شياوشوانغ، على اسم بطل العالم السابق، في شيانتاو غرب ووهان.

هم آخر الأطفال الذين تم اختيارهم في نظام الرياضة الحكومي القاسي في الصين، الذي تعرّض لانتقادات واسعة لكنه جعل البلاد من بين الأنجح عالمياً في الرياضات الأولمبية.

وفي دخول نادر، تم الاطلاع على مراكز تدريب الجمباز في الصين على مدى السنوات الأربع الماضية، لتأريخ حياة أطفال وشبان يتمّ صقلهم بحثاً عن مجد أولمبي.

برغم الطبيعة القاسية للتمارين، يقول مسؤولو مدرسة لي شياوشوانغ أنهم يركزون الآن على سعادة الأطفال، "لاعبو جمباز سعداء"، بدلاً من مهووسين بالميداليات على الطريقة القديمة.

قالت نائبة مدير المدرسة ليون فن "أصبحنا أكثر استرخاء، في الماضي، كنا نودّ بالطبع إنتاج أكبر عدد من الأبطال، لكن حصل تغيّر في المجتمع والذهنية الآن، لذا تغيّرت أيضاً أساليب تدريباتنا".

سيكون أولمبياد طوكيو، المؤجل من الصيف الماضي إلى يوليو المقبل بسبب فيروس كورونا، تتويجاً لسنوات من التدريب لأحدث لاعبي الجمباز في الصين.

ارتفعت الضغوط لإحراز الألقاب، خصوصاً بعد فشل فريق الجمباز الصيني في إحراز أية ميدالية ذهبية في أولمبياد ريو 2016، بعد ثماني سنوات من هيمنتهم على هذه الرياضة في النسخة التي أقيمت على أرضهم في بكين.

تحتل الصين المركز الرابع التاريخي في الجمباز ضمن الألعاب الأولمبية، مع 26 ميدالية ذهبية، وراء الاتحاد السوفياتي 72، والولايات المتحدة 37 واليابان 31.

وفي مركز التدريب الوطني في بكين، يزيّن العلم الصيني جداراً مع لافتة حمراء كُتب عليها "اربحوا في أولمبياد طوكيو".

يتوقف لاعبو النخبة عن التمارين فقط لمراجعة أدائهم على أجهزة لوحية أو ارتشاف المياه.

لا مجال لكثير من الأخطاء، ينحنون أمام مدربيهم اعتذاراً إذا لم يكون أداؤهم مرضياً، فيما يعني أداء سيئ عقاباً تدريبياً مع الأوزان الزائدة بعد نهاية يوم طويل.

تبكي إحدى اللاعبات، فيما تشجعها زميلتها بلطف.

بالنسبة للرياضيين الحالمين بالتتويج في أولمبياد طوكيو، فقد اختاروا هذه الحياة منذ صغرهم بحثاً عن التتويج.

تقدّم مدرسة لي شياوشوانغ، إحدى أبرز المنشآت المعروفة، دروساً أكاديمية لفتيانها وفتياتها، لكن التركيز الاساس ينصبّ في فترة بعد الظهر على التمارين في صالة الألعاب الرياضية الكبيرة.

يخضع الأطفال لتمارين تمدّد القدمين والوقوف على اليدين مقابل معدّات القاعة الرياضية، أو يضعون أقدامهم في دلو معلّق لممارسة حركات حصان الحلق أو حصان المقابض.

ينامون ليلاً في مهاجع على أسرّة من طابقين، اثنان في كل من الطابقين العلوي والسفلي.

وبعد تزايد احتجاجات الأهالي لإلزام أطفالهم بهذه التمارين القاسية، هناك تلميح لتغيير مستقبلي.

تقول ليو "إذا اتبعت دوماً نموذج التدريب القديم، فلن ينجح".
April 14, 2021 / 8:07 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.