جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
نظمته جامعة الشارقة

خبراء ومتخصصون: مؤتمر "مكافحة المخدرات" ابتكر حلول واستراتيجيات

28 فبراير 2021 / 1:20 PM
صورة بعنوان: خبراء ومتخصصون: مؤتمر "مكافحة المخدرات" ابتكر حلول واستراتيجيات
download-img
سعادة الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا
أكد مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجال مكافحة المخدرات، من المشاركين في فعاليات المؤتمر الافتراضي الدولي الأول "مكافحة المخدرات وتأهيل المدمنين: تجارب عملية مقاربات علمية"، الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية؛ أن المؤتمر يعد مبادرة نوعية جسدت مدى أهمية الشراكة المجتمعية؛ لاستشراف الحلول وابتكار الاستراتيجيات التي من شأنها القضاء على خطر المواد المخدرة.

الشارقة 24:

اختتمت جامعة الشارقة فعاليات المؤتمر الافتراضي الدولي الأول "مكافحة المخدرات وتأهيل المدمنين: تجارب عملية مقاربات علمية"، الذي استمرت فعالياته لمدة يوميّن، ونظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، بحضور نخبة كبيرة من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال، يمثلون العديد من الجهات والمؤسسات المعنية بهذا الموضوع. 

وتم استطلاع رأي لعدد من المشاركين؛ ضمن فعاليات المؤتمر، لمعرفة أهميته وما خرج عنه من توصيات ومقترحات، وجاءت آرائهم كالتالي:

استشراف الحلول وابتكار الاستراتيجيات

أوضحت سعادة الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا، الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أن المؤتمر يعد مبادرة نوعية جسدت مدى أهمية الشراكة المجتمعية؛ لاستشراف الحلول وابتكار الاستراتيجيات التي من شأنها القضاء على خطر المواد المخدرة.
لاسيما بعد أن غدت مشكلة تعاطي المخدرات هاجسا يهدد أمن المجتمعات وتحديداً فئة الشباب الذين هم عماد هذا المجتمع، ولا شك أن التوصيات التي خرج بها المؤتمر مثل العمل على صياغة التشريعات التحفيزية، التي تكرس استقطاب المدمنين طوعاً وتحفز الأسرة والمجتمع على المساهمة الفعالة في تعافيهم.

 إلى جانب إنشاء منصات توعوية دائمة، تمثل إطاراً مرجعياً معرفياً حول مخاطر هذه الآفة وطرق الوقاية منها، وغيرها الكثير من التوصيات الهامة التي تؤكد دور وأهمية مثل هذه الفعاليات للقضاء على كافة الظواهر السلبية في المجتمع.

مشيرة إلى أن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة سيكون حريص على الاستفادة من هذه التوصيات، لتكون داعمة لجهود المجلس وإداراته في إطلاق المبادرات والبرامج، للمساهمة في القضاء على المخدرات التي تعد من أهم مهددات الاستقرار والتماسك الأسري، لما تخلفه من ضرر كبير في كافة المجالات.

مسؤولية مجتمعية

وبيّن سعادة العقيد طاهر غريب الظاهري، مدير مديرية مكافحة المخدرات بشرطة أبو ظبي، أن مسؤولية مكافحة المخدرات مسؤولية مجتمعية، وحث على تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة لتقديم الدعم اللازم للمدمنين التائبين وتوفير فرص العمل لهم.

كما أشار إلى ضرورة تغيير نظرة المجتمع للمتعاطي التائب واعتباره كأي إنسان صالح؛ طالما التزم بالابتعاد عن طريق المخدرات، كما أشاد بالمؤتمر الدولي الافتراضي الذي نظمته جامعة الشارقة، وأوضح أنها مبادرة تستحق الثناء لما لها من أثر إيجابي؛ في سبيل إثراء المعرفة للمجتمع حول خطورة هذه الآفة وطرق الوقاية منها ومكافحتها.

فرصة للقاء الخبراء والمتخصصين

أكد العقيد عبد الله حسن الخياط، مدير مركز حماية الدولي، القيادة العامة لشرطة دبي، أن المشاركة في المؤتمر مثّلت تجربة مميزة لكافة المشاركين من مختلف الجهات والدول، حيث أتاحت فرصة ذهبية للالتقاء بالخبراء والمتخصصين في مجال مكافحة المؤثرات العقلية والمواد المخدرة، والخروج بتوصيات مهمه من شأنها تحسين كافة الجوانب المرتبطة بعملية مكافحة المخدرات أو الوقاية منها.

تطبيقاً عملياً في معالجة القضايا المستحدثة

من جانبه أوضح الاستاذ الدكتور أحمد فلاح العموش، أستاذ علم الجريمة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة، أن المؤتمر يعد تطبيقاً عملياً في معالجة القضايا المستحدثة في المخدرات، والمتمثلة في التأهيل وطرق الوقاية من آفة المخدرات على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، إضافة إلى إبراز دور المؤسسات الأمنية في التصدي للمخدرات وخاصة المستحدثة منها.

خارطة طريق لتعزيز الجهود

كما أكد سعادة المستشار الدكتور إبراهيم الدبل، الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين "أقدر"؛ على أن المؤتمر وضع خارطة طريق لتعزيز جهود الحد من انتشار آفة المخدرات، ومعالجة الظواهر والسلوكيات السلبية المرتبطة بها، التي تمثل خطراً محدقاً يهدد كيان الأفراد والأسر وبالتالي المنظومة المجتمعية. 

دور الأسرة في حماية الأبناء 

أوضحت الأستاذة وفاء محمد يوسف آل على، رئيس قسم الاستشارات الأسرية، أن للأسرة دور رئيس في الحفاظ على الأبناء من الإدمان على المخدرات، ولا شك أن غرس القيم الثقافية الإيجابية واحتواء الأبناء وتلمس احتياجاتهم النفسية تبعدهم عن هذه الانحرافات، إضافة إلى أن أسلوب التنشئة الذي يبدأ منذ مرحلة الطفولة، وما يتم اكتسابه من قيم واتجاهات فكرية، له بالغ الأثر في تكوين الذات للأبناء.

توصيات واقعية ومتميزة

أكد الدكتور خليل عبد الله المدني، رئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الشارقة، أنه كنتيجة للجهود الأكاديمية والتأسيسية والفكرية التي بذلت في الأوراق التي قدمت في المؤتمر، ومناقشات ومداخلات المشاركين والحاضرين في تلك الجلسات، خرج المؤتمر بتوصيات واقعية ومتميزة ستساعد كثيراً في وضع السياسات وطرق الوقاية لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة، التي أصبحت تنتشر وسط الشباب في كل الأعمار.

حيث لفت المؤتمر الأنظار إلى ارتفاع نسبة الإدمان وسط الفئات العمرية الأقل من 18 عاماً، مما يعتبر ذلك مؤشراً خطيراً وتحولاً كبيراً في ظاهرة الإدمان، وفي الفئات العمرية للمدمنين والمتعاطين.

وركزت كثير من التوصيات على هذا الاتجاه الجديد للإدمان، وأوضحت المقترحات والتوصيات حول كيفية مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة، واقترح المشاركون السياسات والخطط لمحاربتها. 

February 28, 2021 / 1:20 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.