جار التحميل...
الشارقة 24:
قدّم معرض الشارقة الدولي للكتاب، ضمن فعاليات دورته الـ 44، تجربة تدريبية في فن السرد امتدت على مدار 3 أيام، من خلال دورة مهنية تناولت منهج كتابة الرواية والقصة القصيرة، قدّمها الروائي والكاتب الكويتي عبد الوهاب الرفاعي، والتي هدفت إلى تقديم منهج شامل للكتابة السردية، يمكّن الموهوبين والكتّاب الجدد من تطوير أدواتهم الأدبية، وتحويل أفكارهم إلى مشاريع روائية متكاملة، عبر خطوات عملية مدعومة بأمثلة وتجارب تطبيقية.
وأسهمت الدورة في تعريف المشاركين بالمسار الكامل لكتابة العمل الأدبي، ابتداءً من تصنيف الكتب وقراءة تاريخ الأجناس السردية، مروراً بكيفية العثور على فكرة جديدة للرواية، ووصولاً إلى بناء الشخصيات، وتقنيات السرد، وأساسيات كتابة القصة القصيرة، إضافةً إلى أكثر الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكتّاب المبتدئون.
كما تناول الرفاعي عناصر الرواية الناجحة، والتسلسل الزمني، والسرد، وصياغة مداخل الرواية، وتحديد اسم مناسب للعمل، فضلاً عن كيفية تطبيق المنهج عملياً وإخراج الكتاب ونشره وتسويقه.
وشكّل المحتوى التمهيدي للدورة مدخلاً لفهم البنية العامة للأدب؛ إذ تطرق الرفاعي إلى تصنيف الكتب بين مؤلفات تخصصية تعتمد على المصادر الموثوقة، وكتب أدبية تُعنى بتطوير الخيال والتحليل العاطفي والقدرة على قراءة الشخصيات وربط الأحداث. وأوضح الفرق بين الشعر والنثر، وأنواع النثر الأساسية، إلى جانب مفهوم القصة باعتبارها المظلة التي تندرج تحتها الرواية والقصة القصيرة والحكاية.
واستعرض الروائي الكويتي أبرز تصنيفات القصص، مثل الدراما والبوليسي والخيال العلمي والرعب والمغامرات، وفروقها الفنية، مبيّناً أن الدراما تبقى الأقرب إلى القارئ لارتباطها بالتجربة الإنسانية اليومية، وهذا ما يجعلها أيضاً سهلة التناول من قبل الكاتب أكثر من غيرها؛ كما أشار إلى مزايا الكتابة في الدراما وعيوبها.
وسلّط الرفاعي الضوء على شروط الكتابة الأدبية، وتاريخ الرواية، وأهم الأعمال المؤسِّسة لهذا الفن على المستوى العالمي والعربي، مؤكداً أن الفكرة تظل المحرّك الأساسي لنجاح أي قصة، وأن اختيار التصنيف المناسب يساعد الكاتب على تطوير عمله بصورة أكثر وضوحاً واحترافية.