جار التحميل...
الشارقة 24:
في إطار مشاركته في برنامج الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، قدّم مجلس القراءة في دائرة المالية المركزية بالشارقة ورشة عمل بعنوان "ساعة قراءة تصنع فرقاً"، بمشاركة نخبة من موظفي الدائرة وعدد من زوار المعرض والمهتمين بالقراءة.
وجاءت الورشة ضمن مبادرة "مجلس القراءة" التي أطلقتها دائرة المالية المركزية بهدف ترسيخ ثقافة القراءة بين الموظفين وتحويلها إلى ممارسة مؤسسية مستدامة تُسهم في تطوير الكفاءات الإنسانية والمهنية، وتعزز جودة الحياة في بيئة العمل.
استعراض تجربة رائدة في المجال المعرفي ودعم الثقافة
خلال الورشة، قدمت هدى الياسي، مدير إدارة النظام المالي وسفيرة القراءة في دائرة المالية المركزية بالشارقة، عرضًا شاملاً حول تجربة إنشاء مجلس القراءة منذ انطلاقته الأولى عام 2022 في “بيت الحكمة” بالشارقة، ضمن مبادرة “سفراء المالية” التي أطلقتها الدائرة بهدف تعزيز جودة حياة الموظفين وترسيخ ثقافة المعرفة في بيئة العمل.
وقالت الياسي:" بدأ مجلس القراءة كفكرة بسيطة تجمع الموظفين حول كتاب، لكنه اليوم أصبح مشروعاً معرفيًا فاعلًا يعزز التواصل الإنساني، ويتيح للموظفين مساحة للتفكير والنقاش وتبادل الأفكار بعيدًا عن ضغوط العمل اليومية".
وأضافت: "نعتمد في مجلس القراءة منهجيات مدروسة في اختيار الكتب، وتنظيم الجلسات، وإطلاق الورش المصاحبة التي تدعم الصحة النفسية، وتساهم في صقل المهارات الفكرية، وتوسيع مدارك الموظفين، بما ينعكس إيجابًا على أدائهم المهني وإنجازهم. وأكدت أن تجربة المجلس أثبتت أن مبادرات المعرفة تُشكل عنصرًا أساسيًا في بناء موظف واعٍ ومُقبل على التعلم، مشيرة إلى أن نجاح المجلس يعكس أثر القراءة في خلق بيئة عمل متوازنة ومحفزة على الإبداع، حيث تأتي هذه المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب لتؤكد الدور الحيوي الذي تلعبه دائرة المالية المركزية في دعم الثقافة، وتعزيز المبادرات الإنسانية داخل منظومة العمل الحكومي، بما ينسجم مع رؤية إمارة الشارقة في بناء مجتمع قارئ ومُبدع.
ويعد مجلس القراءة في دائرة المالية المركزية نموذجًا متميزًا في تحويل بيئة العمل الحكومية إلى مساحة نابضة بالمعرفة والإبداع، حيث يلتقي الموظفون لتبادل الأفكار، ومناقشة الكتب، واستلهام الدروس التي تعود بالنفع على حياتهم المهنية والشخصية.
كما نجح المجلس في ترسيخ حضور لافت داخل الدائرة، بفضل برامجه المنتظمة التي تجمع بين القراءة، والمناقشة، وتفعيل الحوار، مما عزز الانتماء المؤسسي وأثر إيجابيًا على جودة أداء الموظفين.