جار التحميل...
الشارقة 24:
شارك أطفال إماراتيون مبدعون في لقاء بعنوان "الطفل الإماراتي: نماذج إبداعيّة" استعرضوا خلاله تجاربهم المُلهمة في السعادة وتطوير الشخصيّة، وأكدوا أنّ الثقة بالنفس، وحب القراءة، والسعي إلى إسعاد الآخرين هي مفاتيح تُصنع بها شخصية الطفل وتُبنى بها أحلامه. ولفتوا إلى أهمية ممارسة الهوايات، وتنظيم الوقت، وتجربة ما هو جديد، وعدم التردد في طلب الدعم من الوالدين، باعتبارهم الداعمين الأساسيين لمسيرة الطفل.
وجاء اللقاء بتنظيم من مركز دراسات الأسرة والطفل في جامعة الشارقة، في اليوم الأخير من فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025. واستضاف كلاً من الطفل ماجد عمر الزدجالي، والأختين شهد ونورة سعيد الكعبي، وأدارته الدكتورة إيمان النقبي.
وتحدث ماجد الزدجالي، صاحب مبادرة "شيخ السعادة"، عن شغفه بنشر السعادة بين الناس، مؤكدًا أنه يقوم بهذا النشاط بشكل يومي لأنه يشعر بأن إسعاد الآخرين ينعكس عليه هو أولًا. وذكر أن هواياته في ركوب الخيل والسباحة عززت ثقته واعتماده على نفسه.
وقال إنه يحرص على ترتيب أولوياته بالاهتمام بالدراسة أولًا، ثم ممارسة هواياته. وعن مبادرته "شيخ السعادة"، ذكر أن فكرتها بدأت من معرض "بوابة" عندما أعاد إصلاح سيارة قديمة في المنزل ليستخدمها في نشر السعادة لمدة 4 أيام، وبعد أن لاقت التجربة تفاعلًا كبيرًا، قرر مواصلتها يوميًا. وأشار إلى أهمية القراءة في بناء شخصية الطفل، داعيًا الأطفال الذين يرغبون في نشر السعادة إلى القراءة اليومية والاستفادة من نصائح الكبار.
وقدمت شهد الكعبي تجربتها في هواياتها المتنوعة، بدءًا من السباحة والقراءة والطبخ، مؤكدةً أن القراءة توسّع عقل الطفل وتمنحه مفردات ومهارات جديدة.
وأشارت إلى أنها تتولى مسؤولية التخطيط للسفرات العائلية، وتبحث عن الوجهات والأنشطة، معتبرةً أن هذا الدور أكسبها شخصية قيادية وشعورًا بالسعادة عند نجاح الرحلة كما خططت لها.
وأضافت أن الإخفاقات الصغيرة في بعض الرحلات دفعتها إلى تحسين مهاراتها في التخطيط، مشيرةً إلى أن أجمل تجربة لها كانت في جنوب أفريقيا بين أحضان الطبيعة. ووجهت نصيحة للأطفال بعدم الاستسلام، والسعي الدائم لتحقيق أحلامهم، مع الاستعانة بالوالدين باعتبارهما الداعمين الحقيقيين لهم.
وشاركت نورة الكعبي تجربتها في التمثيل والطبخ، ورغبتها في تعلّم الرسم مستقبلًا، مشيرةً إلى أنها قدمت ورشة للأطفال خلال زيارتها لمعرض الشارقة الدولي للكتاب. وأكدت أهمية القراءة للأطفال موضحة أنها تنظم وقتها بين الدراسة والهوايات، مع التأكيد على أن الدراسة تأتي في المقام الأول.
وتحدّثت عن دورها في إدارة الشؤون المالية للعائلة أثناء السفر، حيث تدون المصروفات وتساعد في التخطيط الأمثل، وهو دور منحه لها الوالدان بثقة كاملة. ووجهت نصيحة للأطفال بالاستمرار في التعلّم والابتسام، لأن الحياة جميلة، مؤكدةً أن التحدث أمام الناس واكتساب المعرفة يُعزّزان ثقة الطفل بنفسه.