جار التحميل...
الشارقة 24:
في إطار احتفالاتها بمرور مئة عام على تأسيسها، عقدت مكتبات الشارقة العامة، بالتعاون مع مجلس "إرثي" للحرف المعاصرة، في نادي سيدات الشارقة، فعالية معرفية تراثية بعنوان "بين القصة والحرفة"، تضمنت ورشة عمل تفاعلية عن صناعة الورق المعاد تدويره باستخدام مواد طبيعية، وذلك احتفاءً بالتراث الحرفي الإماراتي كجسر يربط الماضي بالحاضر.
واستهلت الفعالية، بجلسة تعريفية قدّمتها أمل إسماعيل من قسم تطوير مهارات المجتمع في مجلس "إرثي" للحرف المعاصرة، تناولت من خلالها الدور المحوري الذي يلعبه المجلس في الحفاظ على الموروث الإماراتي بأسلوب عصري.
كما تحدثت أمل بن خاتم من قسم تطوير مهارات المجتمع في المجلس، عن الاستفادة من بعض أجزاء النخلة في صناعة الحبال والسلال والأدوات المنزلية، بما يعكس عمق العلاقة بين الإنسان والبيئة في التراث الإماراتي، وقدرته على توظيف الموارد الطبيعية بأسلوب مستدام، وسلطت الضوء، على أهمية توثيق المعارف التقليدية المرتبطة بالنخيل ونقلها إلى الأجيال الجديدة، من خلال البرامج الثقافية والحرفية، مؤكدة أن الحفاظ على هذه الحرف يسهم في دعم الاقتصاد الإبداعي المحلي عبر تطوير منتجات حديثة مستوحاة من التراث.
وتضمنت الفعالية، ورشة عمل تفاعلية، تمحورت حول فن صناعة الورق المعاد تدويره باستخدام مواد طبيعية من البيئة المحلية، من بينها سعف النخيل والورود المجففة.
وتعرّفت المشاركات، خلال الورشة، على المراحل الأساسية لإعادة تدوير الورق وصناعته يدوياً واكتسبن معرفة عملية حول دمج العناصر الطبيعية في إنتاج أوراق فنية جديدة تجمع بين البعد البيئي والجمالي، في تجربة تعزز الوعي بالحرف المستدامة وأهمية توظيف الموارد المحلية في الابتكار الإبداعي.
وتأتي الفعالية، في إطار حرص مكتبات الشارقة العامة، ومجلس "إرثي" للحرف المعاصرة، على تعزيز حضور التراث الإماراتي في الفضاء الثقافي والمعرفي، وتسعى الفعالية، إلى تعريف الجمهور بعلاقة النخلة بالثقافة والكتاب، بما يجعل من المكتبات منصات حيّة لنشر الثقافة وصون الذاكرة الوطنية.