تشهد مدينة الشارقة فعاليات التصفيات الأولية لجائزة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية في دورتها الـ 28، بمشاركة واسعة وتنظيم متميز، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تأكيد لمكانة الجائزة ودورها في ترسيخ القيم الإسلامية بين الأجيال.
الشارقة 24:
تتواصل في مدينة الشارقة فعاليات التصفيات الأولية لجائزة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية في دورتها الثامنة والعشرين، والتي تنظمها مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله ورعاه.
وتستمر المنافسات على مدى أسبوعين كاملين بمشاركة واسعة من مختلف إمارات الدولة، وذلك وسط إقبال مميز يعكس مكانة الجائزة وريادتها على مستوى الدولة.
وقد شهدت التصفيات هذا العام مشاركة 1314 متسابقًا ومتسابقة من فئات عمرية متنوعة، بينهم 675 مشاركًا من الذكور و639 مشاركة من الإناث، تم اختبارهم في مقر المؤسسة بمدينة الشارقة، حيث تم استقبالهم في أجواء ترحيبية، وبترتيبات تنظيمية دقيقة وإلكتروني تكفل سلاسة التسجيل وسهولة أداء الاختبارات.
وتتوزع الجائزة في نسختها الثامنة والعشرين على مجموعة من الفروع، منها: فرع القرآن الكريم بمختلف مستوياته العمرية، فرع الأئمة والمحفظين والمحفظات، فرع الأم الحافظة، فرع القراءات، فرع الماهر بالقرآن لأجمل تلاوة قرآنية، إلى جانب فرع السنة النبوية، والأنشطة المصاحبة التي تشمل فرع أفضل مركز قرآني خاص على مستوى الإمارة، وفرع أفضل الحلقات القرآنية، وإضافة فرع جديد خاص بالقراءات على مستوى إمارة الشارقة.
وانعقدت لجان التحكيم المتخصصة لتقييم المشاركين وفق أعلى المعايير المعتمدة في الحفظ والتجويد والأداء وكذلك في فروع المسابقة، حيث عملت المؤسسة على تشكيل لجان مختصة تضم نخبة من أصحاب الكفاءة والخبرة في تحكيم مسابقات القرآن الكريم والسنة النبوية، بما يعزز من دقة النتائج وعدالة التقييم.
وأكد سعادة سلطان مطر بن دلموك، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية، أن الجائزة تمثل إحدى المنارات المضيئة التي أرسى دعائمها، ورعاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم إمارة الشارقة، حفظه الله ورعاه، مشيرًا إلى أن الإقبال الكبير على المشاركة في التصفيات الأولية يعكس الاهتمام المتزايد من الأسر وأولياء الأمور بغرس قيم القرآن والسنة في نفوس الأبناء والبنات.
وأوضح بن دلموك أن المؤسسة حرصت على توفير بيئة نموذجية للمتسابقين والمتسابقات، بدءًا من حسن الاستقبال والتسجيل الإلكتروني، مرورًا بتهيئة قاعات مخصصة للاختبارات، وانتهاءً بمتابعة سير التحكيم وفق منهجية دقيقة وشفافة، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي تجسيدًا لرؤية إمارة الشارقة ومؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية في تعزيز الاهتمام بالقرآن الكريم والسنة النبوية، وتخريج جيل متشبع بالقيم الإسلامية الرفيعة المتسمة بالوسطية والاعتدال.
وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن التصفيات الأولية تمثل مرحلة محورية في مسيرة الجائزة، حيث يتأهل الفائزون إلى المراحل النهائية التي ستشهد تنافسًا رفيع المستوى بين نخبة من الحفاظ والحافظات والأوائل من مختلف فروع الجائزة سواء في القرآن الكريم والسنة النبوية، مبينًا أن ما تشهده الجائزة من نمو متواصل في أعداد المشاركين عامًا بعد عام يؤكد نجاحها واستمراريتها كمنصة وطنية رائدة في خدمة كتاب الله وسنة رسوله.
واختتم سعادة سلطان مطر بن دلموك تصريحه بالتأكيد على أن المؤسسة ستواصل أداء رسالتها السامية في دعم حفظة القرآن الكريم ونشر علوم السنة النبوية، موجهًا الشكر والتقدير للجان التحكيم، ولجميع الكوادر التنظيمية التي تعمل على إنجاح هذه الدورة من الجائزة، ومثمنًا دعم القيادة الرشيدة التي جعلت من خدمة القرآن والسنة عنوانًا بارزًا في مشروعها الثقافي والحضاري.
For an optimal experience, please
