جار التحميل...
الشارقة 24:
ناقش وفد معهد الشارقة للتراث، برئاسة سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس المعهد، سبل تعزيز التعاون الثقافي مع متحف الدمى في مدينة بورتو البرتغالية.
جاء ذلك، خلال زيارة رسمية لأعضاء وفد المعهد إلى المتحف، حيث كان في استقبالهم إيزابيل باروس مديرة المتحف.
واطلع الوفد، على أقسام المتحف الذي يُعد من أبرز المؤسسات الثقافية المتخصصة في فنون الدمى والمسرح العرائسي بالبرتغال، حيث يركز على أعمال فرقة Teatro de Marionetas do Porto التي أسسها المخرج الفني الراحل جواو باولو سيرا كاردوسو.
وقدّم القائمون على المتحف، شرحاً وافياً حول فلسفته القائمة على حفظ وعرض تراث فنون الدمى، عبر تقديم القطع الفنية، واستحضار قصص العروض المسرحية التي قُدمت على مدى سنوات، إلى جانب الكشف عن مراحل صناعة الدمى، وكيفية تحريكها على المسرح.
وأكد مسؤولو المتحف، أن الفكرة الجوهرية تقوم على إبراز الدمى كفن مسرحي معاصر يجمع بين التراث والابتكار، حيث يتيح للزوار فرصة التفاعل مع بعض الدمى وتجربة تحريكها، لفهم العلاقة بين الدمية والممثل والجمهور، والتأكيد أن الدمى وسيلة تعبيرية فنية قادرة على نقل المشاعر والأفكار عبر الألعاب.
من جانبه، أعرب سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، عن تقديره للدور الثقافي الذي يقوم به المتحف في حفظ ذاكرة مسرح الدمى في بورتو، وإحيائه بصورة تفاعلية وبصرية أمام الجمهور، مشيراً إلى أن مثل هذه التجارب الغنية، تمثل جسراً للتبادل الثقافي وتعزيز الحوار الإنساني من خلال الفنون الشعبية والتراثية.
وتزامنت الزيارة، التي أتت في إطار جولة ثقافية لمعهد الشارقة للتراث في البرتغال، مع المشاركة في افتتاح مركز الدراسات العربية بجامعة كويمبرا، لتؤكد رؤية المعهد في مد جسور التعاون مع المؤسسات العالمية، وصون التراث الإنساني المشترك، وترسيخ مكانة الشارقة مركزاً دولياً للحوار الثقافي والإبداعي.