جار التحميل...
الشارقة 24:
شاركت فرقة الشارقة الوطنية التابعة لمعهد الشارقة للتراث، في الاحتفال التاريخي الذي شهدته جامعة كويمبرا البرتغالية، بمناسبة افتتاح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مركز الدراسات العربية، وإطلاق سموه، مكتبة جوانينا الرقمية.
وقدمت الفرقة، في مشهد بهيج عكس عمق الهوية الإماراتية وثراء فنونها الشعبية، عروضاً تراثية استقطبت اهتمام الحضور من شخصيات أكاديمية وثقافية بارزة في البرتغال والقارة الأوروبية، وأبهرتهم بلوحات من فن العيالة، عكست قيم التلاحم الاجتماعي وروح الفرح التي تميز الموروث الإماراتي، لتفتح أمام الجمهور نافذة على الثقافة الخليجية بثرائها الفني والإنساني، تأكيداً على دور الفنون الشعبية الإماراتية في مد جسور الحوار الثقافي بين الشعوب.
وشارك في الافتتاح، وفد ثقافي من الشارقة ضم عدداً من الشخصيات، بينهم سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، الذي أكد أن مشاركة الفرقة في هذا المحفل الأكاديمي العريق، تمثل ترجمة لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في جعل الثقافة والتراث أداةً فاعلة لتعزيز الحضور العربي على الساحة الدولية.
وأشار الدكتور المسلم، إلى أن الفنون الشعبية، بما تحمله من أصالة وتعبير عن وجدان المجتمع، قادرة على ملامسة الآخر والتعريف بالإنسان الإماراتي وثقافته، مؤكداً أن المركز الجديد في جامعة كويمبرا، سيشكل منصة للحوار والتلاقي من خلال الكتب والبرامج الأكاديمية والفنون الحية التي تنقل روح التراث وتجدد حضوره.
ويأتي هذا الحضور الفني، ضمن احتفالية مميزة أقيمت في مكتبة جوانينا التاريخية، أحد أبرز معالم الجامعة المصنفة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، حيث أطلق صاحب السمو حاكم الشارقة، المكتبة الرقمية، وأهدى الجامعة مخطوطة باربوزا النادرة المؤرخة بعام 1565، كما وقّع كتابه الجديد "رحلة بالغة الأهمية" بثلاث لغات.
وبهذه المشاركة المتميزة، رسخت الشارقة مجدداً مكانتها بوصفها جسراً للحوار بين الثقافات، وموئلاً للفنون التي تعكس القيم الإنسانية المشتركة، وتؤكد دور التراث الحي في صياغة المستقبل.