زار وفد من معهد الشارقة للتراث برئاسة سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد، مسؤولي المديرية العامة للتراث الثقافي في لشبونة، في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي بين الإمارات والبرتغال، وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل تبادل الخبرات في مجال صون التراث الثقافي غير المادي، وتطوير مشاريع مشتركة للحفاظ على التراث المادي، تحت مظلة منظمة اليونسكو.
الشارقة 24:
اجتمع وفد معهد الشارقة للتراث برئاسة سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد، وبحضور سعادة أحمد عبد الرحمن المحمود، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية البرتغال، مع مسؤولي المديرية العامة للتراث الثقافي في لشبونة، وهي الهيئة الحكومية المركزية المعنية بإدارة وصون التراث الثقافي الوطني في الجمهورية البرتغالية.
تبادل الخبرات والمشاريع المشتركة
خلال اللقاء، جرى استعراض مجالات التعاون الممكنة بين الجانبين، خصوصاً في مجال صون التراث الثقافي غير المادي، وتبادل الخبرات في مجال الفنون الشعبية والحرف التقليدية والاحتفالات التراثية، إلى جانب مناقشة آفاق التعاون في مشاريع الترميم والحفاظ على المباني والمقتنيات التراثية، بما يعزز من تبادل المعرفة والتجارب بين المؤسستين.
شراكات دولية تحت مظلة اليونسكو
وأكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم أهمية اللقاء في فتح آفاق جديدة للتعاون الثقافي بين الشارقة والبرتغال، مشيراً إلى أن معهد الشارقة للتراث، بصفته مركزاً من الفئة الثانية تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، يسعى دوماً إلى بناء شراكات دولية تسهم في تعزيز الجهود العالمية لحماية التراث الثقافي وصونه.
إشادة برتغالية بدور الشارقة الثقافي
من جانبهم، رحّب مسؤولو المديرية العامة للتراث الثقافي في البرتغال بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث، مشيدين بدوره في دعم الثقافة العربية والإرث الإنساني المشترك، ومبدين استعدادهم لتطوير برامج توثيق وتبادل خبرات مشتركة ضمن مشاريع اليونسكو المعنية بالتراث المادي وغير المادي.
زيارة تعزز الحوار الثقافي
ويأتي هذا اللقاء ضمن برنامج زيارة وفد معهد الشارقة للتراث إلى البرتغال، بمناسبة افتتاح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لمركز الدراسات العربية في جامعة كويمبرا، حيث شكلت الزيارة فرصة لتعزيز التعاون الثقافي بين الشارقة والبرتغال، وبحث سبل تطوير المشاريع المشتركة في مجالات التراث المادي وغير المادي، بما يعكس رؤية الشارقة ورسالتها في صون التراث الإنساني والحوار بين الثقافات.