جار التحميل...
الشارقة 24 – أ ف ب:
مُنحت جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025، يوم الأربعاء، لثلاثة علماء طوّروا هياكل جزيئية جديدة قادرة على احتجاز الغازات، بينهم الأردني الأميركي عمر ياغي الذي يجري التداول باسمه منذ سنوات كمرشح جدي لهذه المكافأة.
وذكرت لجنة نوبل، أن العلماء الثلاثة، وهم إضافة إلى ياغي، الياباني سوسومو كيتاغاوا، والبريطاني ريتشارد روبسون، نالوا الجائزة، تقديراً لابتكارهم هياكل جزيئية ذات مساحات واسعة، تسمح بمرور الغازات والمواد الكيميائية الأخرى، مشيرة إلى أنه يمكن استخدام هذه الهياكل الفلزية العضوية في تجميع المياه من هواء الصحراء، واحتجاز ثاني أكسيد الكربون، وتخزين الغازات السامة أو تحفيز التفاعلات الكيميائية.
وكان ياغي وكيتاغاوا من بين الخبراء، الذين يجري التداول بأسمائهم منذ سنوات لنيل هذه الجائزة.
وأوضح رئيس لجنة نوبل للكيمياء هاينر لينكه في بيان، أن هذه الهياكل الفلزية العضوية المعروفة أيضاً بالأطر المعدنية العضوية، تتمتع بإمكانات هائلة، إذ إنها توفر إمكانات لم يكن تخيلها ممكناً في ما مضى لابتكار مواد مصممة خصيصاً بوظائف جديدة.
ومن خلال تنويع المكونات الأساسية المستخدمة في الهياكل الفلزية المعدنية، يمكن للكيميائيين تصميمها لالتقاط مواد محددة وتخزينها، كما يمكن للهياكل الفلزية العضوية تحفيز تفاعلات كيميائية أو توصيل الكهرباء، وفق لجنة نوبل.
وأوضح الأمين العام لأكاديمية العلوم المانحة لجائزة نوبل هانز إليغرين، أنه من خلال استغلال هذه الاكتشافات، يمكن تخيل ابتكار مواد قادرة على فصل ثاني أكسيد الكربون عن الهواء أو عن أنابيب العوادم الصناعية، أو يمكن استخدامها لفصل الجزيئات السامة عن مياه الصرف الصحي.
ويعمل ياغي البالغ 60 عاماً في جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا، وكيتاغاوا البالغ 74 عاماً أستاذاً في جامعة كيوتو اليابانية، أما روبسون البالغ 88 عاماً، فهو أستاذ في جامعة ملبورن بأستراليا.
عند إعلان منح الجائزة، أعرب ياغي عن "دهشته وسروره وتأثره"، مذكراً بأصوله المتواضعة، وهو ابن عائلة من اللاجئين الأردنيين، وأضاف متحدثاً لمؤسسة نوبل، نشأت في أسرة متواضعة جداً، كنا حوالي عشرة أشخاص في قاعة صغيرة، نتقاسمها مع الماشية التي كنا نربيها، وعند بلوغه الخامسة عشرة، أرسله والداه إلى الولايات المتحدة لمتابعة دراسته، وقال "العلم أكبر قوة تحقق المساواة في العالم".
وينال الفائزون بجائزة نوبل لعام 2025، مكافأة مالية قدرها 11 مليون كرونة "1.17 مليون دولار"، تُقسم بالتساوي في ما بينهم.