في مسعى لدعم البحث العلمي وترسيخ مكانة الإمارة كمركز إقليمي للعلوم والتكنولوجيا، عقدت أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك في مقرها الاجتماع التنسيقي الثاني مع المؤسسات المتعاونة في تنفيذ مشروع "الشارقة سات-2"، بهدف مناقشة آخر المستجدات التي وضعتها الأكاديمية لمشروعها الخاص بالأقمار الصناعية المكعبة.
الشارقة 24 :
بهدف مناقشة آخر المستجدات التي وضعتها أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك لمشروعها الخاص بالأقمار الصناعية المكعبة، عُقد في مقر الأكاديمية الاجتماع التنسيقي الثاني مع المؤسسات المتعاونة في تنفيذ مشروع "الشارقة سات-2".
جاء الاجتماع برئاسة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الأكاديمية، وبحضور فرق العمل الهندسية والفنية من مختلف الجهات المعنية.
وخلال الاجتماع، أكد الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي أن مشروع "الشارقة سات-2" يمثل امتداداً لجهود إمارة الشارقة في مجال علوم الفضاء والفلك، ويجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم البحث العلمي وترسيخ مكانة الإمارة كمركز إقليمي للعلوم والتكنولوجيا، موضحًا أن القمر الصناعي سيشكل إضافة مهمة في مجال الاستشعار عن بُعد من خلال ما يوفره من بيانات دقيقة تدعم مختلف القطاعات الحيوية في الإمارة. وأضاف أن المشروع سيسهم في خدمة عدة مجالات، من أبرزها: التخطيط العمراني عبر رصد النمو والتغيرات ورسم الخرائط الأرضية، ودراسة البيئة من خلال مراقبة التصحر والتغيرات البيئية والتسربات النفطية، إلى جانب إدارة المخاطر عبر المتابعة المستمرة للتغيرات ذات الصلة وتزويد الجهات المختصة ببيانات تعزّز الاستجابة واتخاذ القرار.
وشهد الاجتماع استعراض المستجدات التقنية والفنية المتعلقة بتطوير الأنظمة الفرعية للقمر الصناعي، ومراحل إنجازه، إضافة إلى بحث سبل التكامل بين الأكاديمية وكل من دائرة التخطيط والمساحة، وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، وبلدية الشارقة لضمان تحقيق أفضل مخرجات للمشروع، كما تناول الاجتماع مناقشة أهمية توظيف الصور والبيانات الفضائية التي سيوفرها القمر الصناعي في دعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية والتخطيط المستقبلي في الإمارة، والمهام العلمية التي سيجريها القمر الصناعي.
ومن الجدير بالذكر، يُعد "الشارقة سات-2" قمراً صناعياً مكعباً يتكون من 6 وحدات بحجم (10×20×30 سم)، ويضم خمسة أنظمة تشغيل فرعية رئيسية تشمل: نظام الطاقة المسؤول عن تشغيل القمر الصناعي والمكون من الألواح الشمسية والبطارية المخزنة للطاقة الإضافية، ونظام الاتصالات المسؤول عن طريقة التواصل مع القمر الصناعي وكيفية الحصول على المعلومات منه، ونظام التحكم وتحديد الاتجاهات، ونظام معالجة البيانات، والهيكل الخارجي. كما سيحمل القمر كاميرا طيفية بدقة عالية تصل إلى 5 أمتار، لتوفير بيانات علمية وصور فضائية دقيقة.