جامعة الشارقة ونظيرتها تشجيانغ الصينية توقعان مذكرة لتعزيز التعاون

الشارقة 24:

استقبل الأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي، مدير جامعة الشارقة، وفداً أكاديمياً رفيع المستوى من جامعة تشجيانغ الصينية (ZJU)، برئاسة البروفيسور رين شاوبو، رئيس الجامعة، وذلك في إطار تعزيز أواصر التعاون الأكاديمي والبحثي بين المؤسستين التعليميتين العريقتين من خلال توقيع مذكرة تفاهم.

وتُعد جامعة تشجيانغ إحدى أعرق الجامعات الصينية، وتصنف باستمرار ضمن أفضل 50 جامعة على مستوى العالم في العديد من التخصصات، وتُعرف بتميزها الأكاديمي وقوتها في البحث العلمي، خاصة في المجالات الهندسية والتكنولوجية والطبية.

وخلال اللقاء، رحب الدكتور عجمي بالوفد الزائر، مثمناً انطلاق التعاون بين الجامعتين، مؤكداً أهمية بناء جسور التواصل الأكاديمي بين العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية، ثم قدم سعادته نبذة شاملة عن جامعة الشارقة، مستعرضاً كلياتها وبرامجها الأكاديمية المتنوعة التي تستقطب نحو 20 ألف طالب وطالبة، فيما بلغ عدد خريجيها حوالي 50 ألف خريج منذ تأسيسها.

وأشار مدير الجامعة إلى البرنامج المتميز الذي تقدمه جامعة الشارقة في تعليم اللغة العربية للطلبة الصينيين، والذي يعكس التزام الجامعة بتعزيز الروابط الثقافية واللغوية بين الحضارتين العربية والصينية. كما أشاد بالعلاقات الوثيقة بين جمهورية الصين والعالم العربي.

وأضاف الدكتور عجمي: "من خلال هذه المذكرة، تسعى جامعة الشارقة إلى بناء علاقة عملية تنفيذية في العديد من المجالات الأكاديمية والبحثية، خاصة في ظل الاهتمامات البحثية المشتركة بين الجامعتين، مما يسهم في إثراء المنظومة التعليمية والبحثية لكلا المؤسستين".

من جانبه، أعرب البروفيسور رين شاوبو، رئيس جامعة تشجيانغ، عن بالغ امتنانه لحسن الاستقبال والضيافة، مشيداً بالحرم الجامعي المتميز من الناحية المعمارية والذي يعكس الهوية العربية الإسلامية الأصيلة.

وقال البروفيسور شاوبو: "نحن معجبون بالسمعة الأكاديمية المرموقة التي تتمتع بها جامعة الشارقة على المستويين الإقليمي والدولي، والبنية التحتية المتطورة التي توفرها لطلبتها، ونتطلع إلى بناء شراكة استراتيجية قوية مع جامعة الشارقة، تقوم على أساس التكامل الأكاديمي والبحثي، بما يخدم مصالح الطلبة والباحثين في كلتا المؤسستين، ويسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين".

وتنص مذكرة التفاهم الموقعة على تعزيز التعاون في مجال تبادل أعضاء هيئة التدريس والباحثين من أساتذة ومحاضرين، وتبادل الطلبة، وتبادل المعلومات والمواد الأكاديمية، وتبادل المطبوعات الأكاديمية الدورية، إلى جانب تنظيم برامج بحثية مشتركة ومؤتمرات علمية، وتطوير مساقات دراسية مشتركة.