بهدف تمكين الباحثين والطلبة من دراسة العينات وتحليلها علميًا، نظّمت أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك بجامعة الشارقة ندوة بحثية بعنوان "البحث عن النيازك: من القارة القطبية الجنوبية إلى رمال الصحراء"، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في علوم النيازك والكواكب من داخل الدولة وخارجها.
الشارقة 24:
نظّمت أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك بجامعة الشارقة ندوة بحثية بعنوان "البحث عن النيازك: من القارة القطبية الجنوبية إلى رمال الصحراء"، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في علوم النيازك والكواكب من داخل الدولة وخارجها.
وبدأ برنامج الندوة بكلمة ترحيبية ألقتها مريم عيسى شريف، رئيس قسم مختبر النيازك في الأكاديمية، رحّبت فيها بالحضور والمشاركين، مؤكدةً أن عقد تلك الندوة يأتي ضمن جهود الأكاديمية لتعزيز التعاون العلمي والتبادل المعرفي في مجال دراسات النيازك، لما تمثله من أهمية في فهم نشأة النظام الشمسي وتطوره. وأشارت إلى أن المختبر يضم مجموعة فريدة تضم نحو 8000 قطعة من النيازك والصخور الصدمية، يُعد من أكبر المجموعات في المنطقة، ويهدف إلى تمكين الباحثين والطلبة من دراسة العينات وتحليلها علميًا، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي بعلوم النيازك والحطام الفضائي.
ومن جانبه، قدّم الدكتور لودوفيك فيريير، أمين قسم الجيولوجيا والنيازك في متحف التاريخ الطبيعي بأبوظبي، عرضًا علميًا بعنوان "ما هي النيازك وماذا نتعلم منها؟"، تناول خلاله طبيعة النيازك وأنواعها وأهميتها في دراسة تكوين الكواكب والأجرام السماوية، كما استعرض التحديات المتعلقة بحفظ النيازك في البيئات الحارة والرطبة، مشيرًا إلى أهمية إنشاء برامج وطنية متخصصة لجمع النيازك وحفظها ضمن مؤسسات بحثية تُعنى بدراستها وتوثيقها.
كما قدم الدكتور يوانيس بازيوتيس، الأستاذ المشارك في جامعة أثينا الزراعية باليونان، عرضًا بعنوان: "البحث عن مكوّنات نظامنا الشمسي في القارة القطبية الجنوبية مع بعثة "ANSMET"، استعرض فيه تجربته العلمية مع البعثة الأمريكية التابعة لوكالة ناسا، والتي تعمل على جمع النيازك من القارة القطبية الجنوبية منذ أكثر من أربعة عقود. وأوضح أن الظروف الجليدية والبرودة الشديدة في القارة تساعد على حفظ النيازك في حالتها الأصلية المثالية للدراسة العلمية، مشيرًا إلى أنواع وتصنيفات النيازك المكتشفة خلال هذه البعثات.