جار التحميل...
الشارقة 24:
اختتم المنتدى الإسلامي، الاربعاء بالشارقة فعاليات ندوته العلمية المتخصصة بعنوان "المساهمات الفكرية للمسلمين في الحضارة، وتطبيقاتها المعاصرة"، والتي عقدت على مدار يومين بمقر المنتدى بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمفكرين، وسلّطت الضوء على الإرث العلمي والحضاري للمسلمين وتأثيره العميق في مسار التنمية البشرية.
وتواصلت فعاليات اليوم الثاني، بجلسة علمية بعنوان "البيئة المبدعة للعلوم وأثرها في تطور الحضارة الإسلامية ماضياً وحاضراً"، حيث ألقى الدكتور نجيب بن خيرة، أستاذ العلوم الإسلامية.
وتناول الدكتور بن خيرة العوامل التي ساهمت في ازدهار الحركة العلمية في العصور الإسلامية، مثل الاستقرار السياسي ودعم الحكام والعلماء، وأشار إلى أن هذه البيئة لم تكن محصورة في منطقة جغرافية واحدة، بل امتدت من الأندلس غرباً إلى الهند شرقاً، مما منح الحضارة الإسلامية طابعها العالمي.
وربط المحاضر بين هذه العوامل ومتطلبات العصر الحالي، مؤكداً أن النهضة العلمية المعاصرة يمكن أن تستلهم الكثير من تلك القيم، ودعا في ختام ورقته العلمية إلى الاستثمار في التعليم والبحث العلمي كحجر أساس لأي نهضة مستقبلية، وترسيخ ثقافة الحوار بين العلماء وربط العلوم بالقيم الأخلاقية.
وبين الدكتور أحمد الكتبي رئيس الإعلام بالمنتدى أن الندوة هدفت إلى إحياء الوعي بأهمية التراث الفكري الإسلامي كجزء لا يتجزأ من التراث الإنساني، وتقديم صورة متوازنة عن دور المسلمين في بناء الحضارة، ويسعى المنتدى خلالها إلى تشجيع البحث العلمي في هذا المجال، وإبراز قدرة الفكر الإسلامي على تقديم حلول مبتكرة للقضايا المعاصرة، مؤكدة أن الإرث الحضاري للمسلمين هو مصدر إلهام للتنمية المستدامة والتقدم.
أهمية ومكانة إمارة الشارقة كمركز لحفظ الإرث الحضاري: أكدت الندوة على دور الإمارة مركز ومصدر أساسي للعلوم والمعارف التي أثرت بشكل مباشر في بناء الحضارة الإنسانية، وللتراث الفكري الإسلامي.
تجديد الخطاب: حيث شدد المتحدثون على ضرورة تجديد الخطاب العلمي والثقافي وربط الأصول الفكرية الإسلامية بالواقع المعاصر
المنهج العلمي: أبرزت الندوة أهمية المنهج الذي اتبعه العلماء المسلمون، القائم على البحث، التجربة، والموضوعية، معتبرة هذا المنهج مفتاحاً للنهضة العلمية في الوقت الحاضر.
التنمية المستدامة: الإرث الحضاري للمسلمين يمثل مصدر إلهام للتنمية المستدامة والتقدم في مختلف المجالات، مؤكدةً على الفرص الواعدة في المساهمة الفعالة في بناء مستقبل أكثر إشراقاً.