جار التحميل...
الشارقة 24:
أعلن المنتدى الإسلامي بالشارقة، عن إطلاق برنامج ثقافي شامل لإعادة تأهيل ودمج النزلاء، اليوم الاثنين، في إطار رسالته الحضارية لتعزيز القيم الإسلامية الوسطية ونشر المعرفة.
ويأتي هذا النشاط المتميز، ضمن خطة برامجية موسعة للثقافة الإسلامية، تستهدف فئة النزلاء في المؤسسات العقابية والإصلاحية، بهدف إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، استناداً إلى المبادئ السمحاء للشريعة الإسلامية، التي تدعو إلى التسامح والإصلاح وبناء الأمل.
وعقد المنتدى، النشاط بعنوان "بناء الأمل.. رحلة إلى الحياة"، ومن خلاله يتم تقديم محاضرات ودورات علمية متخصصة، تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتتناول مفاهيم الوسطية والاعتدال، وأسس التعايش الإيجابي، وأهمية تحمل المسؤولية الاجتماعية، كما يتضمن البرنامج، ورش عمل تطبيقية تهدف إلى تنمية المهارات الحياتية للنزلاء، وتعزيز قدراتهم في مجالات الثقافة والمعرفة، بما يمكّنهم من بدء حياة جديدة بعد انتهاء فترة محكوميتهم.
وأوضح محمد حسن الظاهر المفتي بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي وإمام وخطيب، أهمية تنفيذ هذا البرنامج الثقافي في إطار التعاون المثمر مع المؤسسات العقابية والإصلاحية، مؤكداً أن الهدف هو تمكين النزلاء من اكتساب معارف نافعة، وغرس القيم الإيجابية في نفوسهم، بما يعزز قدرتهم على الاندماج الإيجابي في المجتمع بعد الإفراج عنهم، وأضاف أن البرنامج يولي أهمية خاصة لتكامل الجوانب الفكرية والمهارية والروحية لضمان استدامة أثرها.
بدوره، أكد عيسى البلوشي مدير قسم البرامج الثقافية في المنتدى، أن هذه المبادرة تأتي في إطار التعاون المثمر مع المؤسسات العقابية والإصلاحية، لتمكين النزلاء من اكتساب الثقة والأمل برحمة الله عز وجل، وغرس روح الإيجابية والتفاؤل في نفوسهم، بما يعزز قدرتهم على الاندماج الإيجابي في المجتمع بعد الإفراج عنهم.
وأشار عيسى، إلى أن هذه المبادرة تنبع من إيمان راسخ بدور الثقافة في الإصلاح، وأن الاستثمار في الإنسان هو الركيزة الأساسية للتنمية المجتمعية، لافتاً إلى أن التجارب السابقة، أثبتت نجاح هذه البرامج في تغيير أنماط التفكير لدى النزلاء، وتحفيزهم على الالتزام بالقيم الفاضلة والعمل البناء بعد الإفراج.
ويعكس هذا النشاط الثقافي المتميز، حرص المنتدى الإسلامي بالشارقة، ضمن مؤسسات العمل الحكومي المتكامل في الإمارة، على ترسيخ مكانتها كحاضنة للثقافة الإسلامية المعتدلة، ومركز إشعاع علمي وفكري يمد جسور الأمل بين أفراد المجتمع، ويمنح النزلاء فرصة حقيقية لبدء حياة جديدة قائمة على العطاء والانتماء.