جار التحميل...
الشارقة 24 – وام:
أسدل المنتدى الإسلامي في الشارقة، الستار على فعاليات الدورة العلمية الخامسة والعشرين، التي أقيمت تحت شعار "ويعلِّمكم الله"، في جامع المغفرة بمدينة الشارقة، خلال الفترة من 21 يونيو الماضي إلى 3 يوليو الجاري، بمشاركة نخبة من العلماء والأكاديميين والمتخصصين في علوم الشريعة.
وشهدت الدورة، حضوراً علمياً لافتاً وتفاعلاً واسعاً من مختلف فئات المجتمع، وتنوّعت محاورها بين علوم القرآن الكريم، والحديث النبوي، وأصول الفقه، والتزكية، إضافة إلى مجالس الإقراء، وقدمها عدد من العلماء المعروفين الذين أثروا الجلسات العلمية بمحتوى معرفي يعكس التوازن بين الأصالة والمعاصرة.
وأكد سعادة الدكتور ماجد بوشليبي، الأمين العام للمنتدى الإسلامي ورئيس اللجنة العليا المنظمة، أن الدورة العلمية جاءت كمشروع معرفي متكامل يسعى إلى ترسيخ النموذج الحضاري في نشر العلوم الشرعية، وتعزيز وعي أفراد المجتمع عبر ربطهم بالمصادر العلمية الموثوقة، وتهيئة بيئة تعليمية أصيلة تتيح التواصل المباشر مع العلماء وطلبة العلم.
وأعرب بوشليبي، عن شكره وتقديره لكافة الجهات المتعاونة والداعمة لإنجاح الدورة، وفي مقدمتها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وهيئة الطرق والمواصلات، ودائرة الشؤون الإسلامية، ومركز الشارقة للاتصال، ومركز الشارقة للعمل التطوعي، وبلدية مدينة الشارقة، ومركز الشيخ حمدان بن محمد آل نهيان لتحفيظ القرآن الكريم، وتعاونية الشارقة.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد نور الدين الأنيس رئيس اللجنة العلمية للدورة، أن انعقاد الدورة في هذا التوقيت، يلبّي حاجة مجتمعية متزايدة لبناء الحصانة الفكرية وتعزيز الهوية الإسلامية، مشيراً إلى أن الثقافة الإسلامية الأصيلة، كانت ولا تزال السياج الأول لحماية الفرد والمجتمع.
بدوره، أشاد سيف يوسف رئيس اللجنة الفنية والإعلامية، بحجم التفاعل والمشاركة في هذه الدورة، مؤكداً أن النجاح الملحوظ يعكس فاعلية الجهود الإعلامية والتسويقية في إيصال رسالة المنتدى، وتعزيز حضوره في المشهد الثقافي والديني بإمارة الشارقة.
وفي ختام الدورة، كرّم الدكتور ماجد بوشليبي، نخبة من المحاضرين والمشاركين بمنحهم شهادات تقديرية، عرفاناً بجهودهم العلمية ومشاركتهم في إثراء فعاليات الدورة.
وأعرب المشاركون، عن امتنانهم لهذه المبادرة العلمية، مؤكدين أهمية استمراريتها في تعزيز الثقافة الإسلامية وترسيخ قيم العلم والمعرفة في المجتمع، في ظل ما توليه إمارة الشارقة من اهتمام بالغ بالعلم والعلماء.