انطلقت فعاليات الأسبوع الثاني من الدورة العلمية الـ 25 التي ينظمها المنتدى الإسلامي في الشارقة، بإضافة محور جديد حول التفسير وعلوم القرآن، وذلك ضمن برنامج الدورة المقامة في جامع المغفرة تحت شعار "ويعلِّمكم الله"، التي تستقطب طلاب العلم من مختلف التخصصات الشرعية.
الشارقة 24:
برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يشهد الأسبوع الثاني من الدورة العلمية الـ 25، التي ينظمها المنتدى الإسلامي في الشارقة، انطلاق محور جديد في التفسير وعلوم القرآن، ضمن فعاليات الدورة المقامة بجامع المغفرة تحت شعار "ويعلِّمكم الله".
وفي هذا المحور الجديد، قدّم الدكتور إبراهيم للطلبة شرحاً تأملياً في سورة يوسف عليه السلام، مستنداً إلى تفسير الإمام البيضاوي، أحد أبرز أعلام المدرسة البلاغية، ومستعرضاً معاني السورة من زوايا إيمانية وتربوية وبلاغية، وكاشفاً عن أسرار الإعجاز القرآني في بنائها القصصي الفريد، بما تحمله من دروس في الصبر، والتوكل، وحسن الظن بالله، والتربية النبوية في مواجهة الشدائد.
وفي هذا السياق، يواصل المنتدى الإسلامي بالشارقة تنظيم دروس الأسبوع الثاني من الدورة، في أجواء علمية إيمانية تحفّها السكينة والرحمة، بعد أن لقي الأسبوع الأول حضوراً واسعاً وتفاعلاً كبيراً من طلاب العلم والمهتمين بالعلوم الشرعية من أفراد المجتمع.
والجدير بالذكر، أن بقية المحاور العلمية المقامة هذا الأسبوع تمثّل امتداداً للمحاور المتميزة التي ابتدأت في الأسبوع الأول، حيث افتُتحت الدروس بمحور "أبواب المعاملات من كتاب إجماع الأئمة الأربعة واختلافهم"، الذي يقدمه الدكتور أحمد المسومي، مسلطًا الضوء على أبرز مسائل فقه المعاملات المالية من خلال كتاب الإمام ابن هبيرة.
وفي مجال الحديث الشريف، يواصل الأستاذ الدكتور عبد السميع الأنيس تقديم محور "مختصر شعب الإيمان" للإمام القزويني، عبر شرح تحليلي وتربوي لأحاديث الكتاب، مبرزاً أثر السنة النبوية في بناء الشخصية المسلمة وتوجيه سلوكها.
أما في علم القراءات، فيقدّم الأستاذ حسن العدوي مدخلًا تطبيقيًا مميزًا في شرح أبيات مختارة من منظومتي الشاطبية والدرة المضية، جامعًا بين تأصيل القواعد النظرية وتطبيق القراءات عمليًا على سور مختارة، بما يُيسر فهم هذا العلم وضبطه.
وتُعقد دروس الدورة يومياً من بعد صلاة العصر وحتى ما بعد صلاة العشاء، في أجواء علمية روحانية تفيض بالسكينة والتفاعل، ضمن بيئة علمية متزنة، وبرنامج يربط بين التكوين العلمي، والتربية الإيمانية، وترسيخ القيم الشرعية.