جار التحميل...
الشارقة 24:
انطلقت فعاليات البرنامج الشبابي التطوعي الميداني "مبادرون 8"، الذي تنظمه دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، والموجه للفتيات والفتيان من الفئة العمرية بين 13 إلى 17 عاماً، خلال الفترة من 4 حتى 14 أغسطس الجاري، بمشاركة واسعة من الجهات والمؤسسات الحكومية.
ويهدف البرنامج إلى غرس ثقافة العمل التطوعي وتنمية القيم الإنسانية والمهارات الحياتية لدى المشاركين، من خلال تنفيذ سلسلة من البرامج الميدانية والدورات التدريبية.
ويشتمل البرنامج على أربع مبادرات تطوعية تنفذ على مدار أسبوعين، حيث انطلقت أولى الفعاليات يوم الاثنين الموافق 4 أغسطس، بتنفيذ البرنامج التطوعي "أروي عطشك" بالتعاون مع إدارة التثقيف الاجتماعي حيث قام المشاركون من الفئتين بإعداد وجبات وتوزيعها على الفئة العاملة، في نشاط يعزز روح المسؤولية والعمل الجماعي. كما تزامن البرنامج مع دورة تدريبية بعنوان "فنون التطوع والمسؤولية المجتمعية".
وفي اليوم التالي، الثلاثاء، نُفذ البرنامج التطوعي "إسعاد المرضى" بالتعاون مع مستشفيات الشارقة، من خلال تجهيز الهدايا وتقديمها للمرضى خلال الزيارات الميدانية، في مبادرة تهدف إلى تعزيز روح المبادرة والقيم الإنسانية، إلى جانب ورشة في مهارات العمل الجماعي وتنظيم الفعاليات.
كما يتوجه المشاركون يوم الأربعاء إلى دار رعاية المسنين، لتنفيذ برنامج "محاسن البر"، الذي يتضمن جلسات تفاعلية مع كبار السن، وتقديم أنشطة اجتماعية هادفة، تسهم في تنمية مهارات القيادة اليافعة وتعزيز قيم الرحمة والتواصل المجتمعي.
ويُختتم الأسبوع الأول يوم الخميس في مطار الشارقة الدولي بتنفيذ البرنامج التطوعي "ليكن سفرك ممتعاً"، الذي يتضمن توزيع منشورات توعية للمسافرين حول المواد المحظورة في الحقائب، في تدريب عملي يرسخ مهارات الإلقاء والتأثير والتحدث أمام الجمهور بثقة.
ومن المقرر أن تتواصل نفس البرامج خلال الأسبوع الثاني من 11 حتى 14 أغسطس، بما يعزز الممارسة والتكرار لاكتساب القيم والمهارات بشكل عملي وفعّال.
وفي هذا السياق، أكدت حصة الحمادي، مدير إدارة التلاحم المجتمعي بدائرة الخدمات الاجتماعية، أن البرنامج يُعد محطة مهمة في تشكيل وعي الشباب والفتيات تجاه مفهوم العطاء المجتمعي، مشيرة إلى أن "مبادرون 8" يركّز على ترسيخ القيم الأخلاقية والمجتمعية مثل التعاطف، وحب الخير، والانتماء، والتواصل مع مختلف فئات المجتمع.
وأضافت الحمادي؛ نحرص في الدائرة على تقديم برامج تطوعية نوعية تتماشى مع تطلعات الجيل الجديد، وتمنحهم فرصة للممارسة الفعلية لمبادئ العمل التطوعي، بما يعزز ثقتهم بأنفسهم، ويؤهلهم ليكونوا قادة فاعلين في المستقبل القريب.