جار التحميل...
الشارقة 24:
في إنجاز رياضي دولي جديد يضاف إلى سجل دولة الإمارات العربية المتحدة ونادي خورفكان للمعاقين الحافل بالنجاحات، حققت لاعبات النادي، إنجازاً مميزاً في ختام منافسات بطولة الجائزة الكبرى لألعاب القوى – التشيك 2025، إحدى أقوى البطولات المدرجة ضمن روزنامة الاتحاد الدولي لرياضة ذوي الإعاقة.
وتمكنت البطلة مريم أحمد الزيودي، من تحقيق الميدالية الذهبية في مسابقة رمي الرمح، بالإضافة إلى الميدالية البرونزية في قذف القرص، بينما توجت زميلتها البطلة مريم المطروشي بالميدالية البرونزية في مسابقة قذف القرص، ليؤكد نادي خورفكان للمعاقين مجدداً، مكانته المتقدمة وريادته على الساحة الدولية في دعم وتأهيل أبطال ذوي الإعاقة وتمثيل الوطن بأبهى صورة.
وعبر سعادة عبد الله صالح النقبي رئيس مجلس إدارة نادي خورفكان للمعاقين، عن بالغ اعتزازه بما حققته اللاعبتان قائلاً: إن ما نشهده اليوم من نجاح وتميّز رياضي في المحافل الدولية، هو انعكاس مباشر للرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم ذوي الإعاقة وتمكينهم رياضياً ومجتمعياً، وأضاف نبارك للاعبتين هذا الإنجاز الكبير، ونثمن عالياً دعم مجلس الشارقة الرياضي ومتابعته المستمرة التي كان لها الأثر الإيجابي الواضح.
من جانبه، أكد لؤي سعيد علاي نائب رئيس مجلس إدارة النادي، أن الإنجاز المحقق لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة تخطيط واستراتيجية طويلة الأمد، وتابع نحن في نادي خورفكان للمعاقين، نضع تنمية المهارات الفنية والبدنية لأبنائنا الرياضيين على رأس أولوياتنا، ونعمل على تطوير برامج التدريب والتأهيل، وتوفير أفضل الكوادر الفنية والإدارية، بما يضمن تمثيل الدولة بالشكل الذي يليق بمكانتها.
وفي حديثه عن مجريات المشاركة في البطولة، أوضح خليل محمد جمعة المنصوري، رئيس البعثة، أن الفريق خاض تجربة تنافسية عالية المستوى، وأضاف لقد واجهنا منتخبات عالمية من أوروبا وآسيا، وكانت المنافسة شديدة في جميع المسابقات، ومع ذلك، أظهرت لاعباتنا إصراراً وإرادة قوية أهلتهن للوقوف على منصات التتويج، ونحن فخورون بهذا الإنجاز، وسعداء بالروح الرياضية والالتزام الكبير الذي أبدته بعثتنا.
بدوره، أكد عبد العزيز الحمادي رئيس لجنة الشؤون الفنية ورعاية الموهوبين بالنادي، أن نتائج بطولة التشيك تعكس جهوداً تراكمية استمرت على مدار أشهر، فمنذ بداية الموسم الرياضي الحالي، كنا نعمل وفق خطة منهجية واضحة، تبدأ باكتشاف الموهوبين مروراً بالتأهيل العلمي والفني، وانتهاءً بالإعداد للمشاركة الدولية، وهذا الإنجاز ليس نهاية الطريق، بل محطة أولى ضمن خطة طموحة تستهدف المزيد من البطولات القارية والعالمية، ونفخر جداً بما تحقق ونثمّن جهود الفريق الفني والإداري وجميع من ساهم في هذه المشاركة.
ويأتي هذا الإنجاز النوعي، في ختام موسم رياضي حافل بمجموعة من الإنجازات والبطولات على المستويين المحلي والدولي، وفي إطار التزام النادي، برفع مستوى التنافسية وتعزيز روح التحدي والإصرار لدى الرياضيين من ذوي الإعاقة، أكد المسؤولون أن النجاحات المتكررة للاعبين واللاعبات، ما هي إلا نتيجة تضافر جهود جميع الإدارات الفنية والإدارية، ومتابعة حثيثة من مجلس الشارقة الرياضي، إلى جانب الدعم المجتمعي والمؤسسي، مما يرسخ مكانة النادي كمنارة للتميز الرياضي والاجتماعي في دولة الإمارات.