أطلقت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة النسخة الرابعة من مبادرة "سواحلنا نظيفة" على شاطئ اللؤلؤية في مدينة خورفكان، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية وطلبة المدارس والجامعات، وتهدف المبادرة إلى تعزيز روح المسؤولية البيئية ونشر ثقافة العمل التطوعي الجماعي.
الشارقة 24:
في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الوعي البيئي وترسيخ ثقافة المحافظة على الموارد الطبيعية، أطلقت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة النسخة الرابعة من مبادرة "سواحلنا نظيفة"، وذلك على شاطئ اللؤلؤية في مدينة خورفكان، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية، والمؤسسات التعليمية، وطلبة المدارس والجامعات، والمتطوعين من مختلف الفئات المجتمعية.
تهدف المبادرة إلى تعزيز روح المسؤولية البيئية والعمل التطوعي الجماعي، عبر سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تسلط الضوء على أهمية حماية البيئة الساحلية والبحرية، والمحافظة على نظافة السواحل بما يعكس الصورة الحضارية لإمارة الشارقة.
حماية البيئة مسؤولية مجتمعية مشتركة
وأكدت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، أن هذه المبادرات تأتي ضمن استراتيجية الهيئة لتعزيز الشراكة المجتمعية ونشر ثقافة العمل البيئي التطوعي، مشيرةً إلى أن نجاح مثل هذه الفعاليات يعتمد على تكاتف المؤسسات والمجتمع معًا لتحقيق أثر ملموس في حماية البيئة البحرية.
وقالت السويدي: "تعكس مبادرة (سواحلنا نظيفة) التزامنا برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في جعل حماية البيئة واجباً إنسانياً ومجتمعياً، إن مشاركات اليوم من مختلف فئات المجتمع تمثل رسالة واضحة بأن الوعي البيئي يبدأ من الفرد ويُترجم بالعمل الجماعي، وأن الحفاظ على نظافة سواحلنا هو حفاظ على مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة".
وأضافت رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة: "خورفكان، بما تمتلكه من شواطئ خلابة وبيئة بحرية غنية، تمثل نموذجاً حياً لنجاح الجهود المشتركة بين الجهات والمؤسسات في حماية النظم البيئية الساحلية، ونعمل من خلال هذه المبادرة على تعزيز ارتباط المجتمع ببيئته، وإشراكه بشكل فعّال في صونها".
فعاليات متنوعة توحد الجهود لحماية البيئة الساحلية
لم تقتصر الفعالية على تنظيف الشاطئ فحسب بل شهدت تنفيذ حملة تنظيف قاع البحر بمشاركة فرق الغواصين، إلى جانب حملة لتنظيف الشاطئ بمشاركة عدد من المسؤولين والطلاب والجهات الحكومية والمتطوعين، في مشهد يعكس تضافر الجهود لحماية السواحل من الملوثات وتعزيز استدامة النظم البيئية البحرية.
وتضمنت المبادرة كذلك ورشاً توعوية لطلبة المدارس حملت رسائل بيئية مرتبطة بالحفاظ على نظافة البحار، إضافة إلى معرض بيئي لابتكارات طلاب الجامعة والمدارس استعرضوا من خلاله أفكاراً وحلولاً مبتكرة لدعم جهود التوعية البيئية، ومن جانب آخر، تفاعل المشاركين والجمهور مع الركن التعريفي بالكائنات البحرية ودورها الحيوي في التوازن البيئي.