جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
نتائجها تحدد فرص المرشحين في الالتحاق بالتعليم العالي والجامعات

ملايين الطلاب يجرون امتحان "غاوكاو" المصيري في الصين

07 يونيو 2025 / 10:53 PM
انطلقت في الصين، اليوم السبت، امتحانات "غاوكاو" أي "امتحان التعليم العالي"، التي تُجرى باللغة الصينية في نهاية المرحلة الثانوية، وتنطوي على تنافس شديد، وتمثل تتويجاً لاثني عشر عاماً من العمل الدؤوب، وهو من أصعب الامتحانات في العالم، ويتم فيه تقييم ملايين الطلاب بناءً على مختلف المعارف التي اكتسبوها خلال دراستهم، عن طريق اختبارات باللغة الصينية والرياضيات واللغة الإنجليزية، وتُحدد نتائجها فرص المرشحين في الالتحاق بالتعليم العالي والجامعات، وسط تأثر واضح لأولياء الأمور الذين يرافقون في كثير من الأحيان، أبناءهم إلى مراكز الامتحانات.

الشارقة 24 – أ ف ب:

يرافق أولياء أمور والتأثر واضح على وجوههم، أبناءهم إلى مراكز امتحانات في بكين، حيث انطلقت، اليوم السبت، امتحانات "غاوكاو" التي تُجرى في نهاية المرحلة الثانوية، وتنطوي على تنافس شديد.

وتقدّم للامتحان هذا العام، نحو 13.35 مليون طالب، بحسب وزارة التربية، وهو عدد كبير مع أنه أقل بقليل من عدد العام السابق.

توتر وتحمس

وتمثل امتحانات "غاوكاو"، تتويجاً لاثني عشر عاماً من العمل الدؤوب، على قول تشين، وهي والدة طالبة في الصف الأخير من المرحلة الثانوية، وتضيف لقد تغلبت على الصعوبات، وكذلك فعلنا نحن الأهل، لست متوترة، بل متحمسة جداً، أنا متأكدة من أن ابنتي ستحقق نتائج جيدة.

أصعب الامتحانات في العالم

ويتم عبر "غاوكاو"، أي "امتحان التعليم العالي"، باللغة الصينية، وهو من أصعب الامتحانات في العالم، تقييم الطلاب بناء على مختلف المعارف التي اكتسبوها خلال دراستهم، من طريق اختبارات باللغة الصينية والرياضيات واللغة الإنجليزية.

وتُحدد نتائج هذا الامتحان إلى حد كبير، فرص المرشحين في الالتحاق بالتعليم العالي، بالإضافة إلى الجامعات التي يمكنهم الالتحاق بها.

وأمام مؤسسة تعليمية في وسط بكين، حضر معلمون وموظفو مدارس، لدعم الطلاب في اليوم الأول من الامتحانات، حاملين لافتات تشجيعية.

وخيم الخوف الشديد على بعض الطلاب الذين يرتدون زيهم المدرسي، مثل فتاة تمسك بيد والدتها، والدموع تملأ عينيها.

وتقول وانغ، بينما يدخل نجلها قاعة الامتحان: "كأهل، ليس علينا أن نكون مُتطلبين جداً مع أولادنا، لأنهم يواجهون أصلاً ضغطاً كبيراً".

نمو سريع للتعليم العالي في الصين

وشهد التعليم العالي، نمواً سريعاً في الصين خلال العقود الأخيرة، مدفوعاً بالازدهار الاقتصادي الذي أدى إلى ارتفاع مستويات المعيشة، لكن سوق العمل للخريجين الشباب لم يعد ديناميكياً كما كان في السابق.

في إبريل 2025، بلغت نسبة العاطلين عن العمل بين الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً، ويعيشون في المناطق المُدنية 15.8%، بحسب بيانات المكتب الوطني للإحصاءات.

وإدراكاً منهم لهذا الضغط، يستعد الطلاب الصينيون جدّياً لهذه المرحلة منذ كانوا في سنّ أصغر، عبر دروس إضافية متواصلة.

مكافحة الغش

وكان امتحان "غاوكاو"، موضوع النقاش الرئيسي صباح السبت على منصة "ويبو" الصينية للتواصل الاجتماعي، إذ نُشرت مقاطع فيديو كثيرة تقدم نصائح للطلاب، ومن أكثر العبارات، التي أجريت عمليات بحث عنها عبر المنصة خلال الليلة الفائتة "أعجز عن النوم قبل امتحان غاوكاو".

وفي وقت سابق من الأسبوع، أظهرت مقاطع فيديو، حشوداً غفيرة يضم بعضها فرقاً موسيقية، ترافق حافلات المدارس التي تنقل الطلاب إلى مراكز الامتحانات.

وكما هو الحال في كل عام، تُعلن السلطات عن حالة تأهب قصوى، تحسباً للغش أو الإخلال بالنظام خلال الامتحانات، إذ دعا نائب رئيس الوزراء الصيني دينغ شيويه شيانغ، هذا الأسبوع، إلى "غاوكاو آمن"، مؤكداً أهمية مكافحة الغش بحزم.

وتخضع المناطق المحيطة بمراكز الامتحانات لتدابير أمنية مشددة، حيث أُغلقت الطرق أمام حركة المرور، ومنعت مدن عدة سائقي السيارات من استخدام الأبواق لتجنب تشتيت انتباه الطلاب، وفي بعض المدارس، تُستخدم تقنية التعرف على الوجه لمنع الغش.

لا حد أقصى للسنّ

تجاوزت نسبة قبول الطلاب المتقدمين إلى امتحانات "غاوكاو"، 80% إلى 90% في السنوات الأخيرة، لكنّ عدداً كبيراً من الطلاب الذين يشعرون بخيبة أمل من نتائجهم، يختارون إعادة الامتحان في العام التالي.

ونظراً إلى عدم وجود حدّ للسن لا يُسمح بعده بالتقدّم إلى امتحان "غاوكاو"، بات بعض الأشخاص مشهورين لتقدمهم عشرات المرات إلى الامتحان إن بسبب رسوبهم أو لعدم تمكّنهم من الالتحاق بجامعة يطمحون إليها.

وفي مدرسة ثانوية في وسط بكين، يضمن عشرة طلاب فقط من أصل 600 طالب في السنة الأخيرة لهم، مقاعد في إحدى أفضل جامعات العاصمة، بحسب مدرّس فضّل عدم ذكر هويته.

ويقول جيانغ، وهو طالب في السنة الأخيرة عرّف عن نفسه بكنيته: مع أن الضغط كبير، أعتقد أن هذا النظام عادل، ويرغب في الالتحاق بجامعة في العاصمة للتخصص في علوم الطيران أو الفضاء، ويبقى هادئاً قبيل امتحان اللغة الصينية، أحد الاختبارات الإلزامية الثلاثة.

June 07, 2025 / 10:53 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.