في دراسة حديثة قد تعيد تعريف فهمنا لأصول الذهب على كوكب الأرض، أفاد علماء من قسم الكيمياء الجيولوجية في جامعة غوتنغن الألمانية بأن حوالي 99% من الذهب الموجود على الأرض مستقر في لبها العميق، حيث تراكم خلال المراحل الأولى من تكوّن الكوكب. وعلى الرغم من بعد هذا الذهب عن متناول الإنسان، إلا أنه يستمر في التسرب تدريجيًا إلى السطح من خلال العمليات الجيولوجية الطبيعية مثل النشاط البركاني والحركات التكتونية، مما يزيد الآمال في اكتشاف كميات جديدة منه في المستقبل.
الشارقة 24 – بنا:
أظهرت دراسة جديدة أجراها قسم الكيمياء الجيولوجية بجامعة غوتنغن الألمانية، أن 99% من معدن الذهب موجود في لب الأرض، وهو يتسرب إلى السطح ببطء ما يزيد فرص عثورنا على كميات جديدة منه.
وأكدت الدراسة أن نواة الأرض غنية بالذهب، الذي يتسرب من النواة إلى الصخور البركانية التي تصعد لأعلى حاملة معها المعدن الأصفر والمعادن النفيسة الأخرى.
وأفاد الدكتور نيلز ميسلينج، من قسم الكيمياء الجيولوجية بجامعة غوتنغن "عندما ظهرت النتائج الأولى، أدركنا أننا عثرنا على ذهب حقيقي، أكدت بياناتنا أن مواد من لب الأرض، بما في ذلك الذهب والمعادن النفيسة الأخرى، تتسرب إلى طبقة الوشاح".
وشددت الدراسة على أن أكثر من 99.999% من مخزون الأرض من الذهب مدفون تحت 2900 كيلومتر من الصخور الصلبة، وهي كميات محصورة داخل لب الأرض المعدني، بعيداً عن متناول البشر.
ونوهت الدراسة إلى أن بعض إمدادات الذهب والمعادن النفيسة الأخرى التي نصل إليها حالياً ربما تكون قد أتت من لب الأرض، بينما غالبية الذهب الذي يمكننا الوصول إليه حالياً على سطح الأرض قد وصل إلينا عن طريق النيازك التي تصطدم بكوكبنا.
ووفقاً للدراسة، فإنه من المعادن الأخرى التي يحتمل أن تكون "تتسرب" حالياً من لب الأرض البلاديوم والروديوم والبلاتين.
وخلصت الدراسة إلى أن هذه المعادن الثمينة لن تظهر بمعدل سريع للغاية، كما أنه من المستحيل التنقيب إلى حيث يبدأ لب الأرض على بعد نحو 2900 كيلومتر للوصول إلى الذهب الموجود هناك.
For an optimal experience, please
