الشارقة 24:
تواصل جمعية الناشرين الإماراتيين دعم ورعاية الجيل الجديد من الناشرين الإماراتيين لتمثيل الدولة في أهم المحافل الثقافية الدولية، وفتح نوافذ جديدة أمامهم للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في عالم النشر. فقد دعمت أربعة من خريجي برنامج "الإطلاق" في صندوق الشارقة لاستدامة النشر "انشر" للمشاركة في معرض لندن للكتاب ومعرض بولونيا لكتاب الطفل، وذلك ضمن إطار الشراكة المستمرة بين الجمعية والبرنامج لتطوير الكفاءات الوطنية في قطاع النشر.
تتيح هذه المبادرة المجال أمام المشاركين من المواهب الإماراتية الشابة في قطاع النشر لاكتساب خبرات ميدانية مباشرة من كبريات دور النشر العالمية، وبناء شبكة علاقات مهنية مع أبرز الناشرين والفاعلين في القطاع على المستوى العالمي، ما يسهم في تعزيز فرصهم لتطوير مسيرتهم المهنية ونقل تجارب نوعية تثري المشهد الثقافي الإماراتي.
معرض بولونيا لكتاب الطفل
وتشارك جمعية الناشرين الإماراتيين في معرض بولونيا لكتاب الطفل الذي يُعقد من 31 مارس الجاري حتى 3 أبريل 2025، حيث رعت مشاركة الناشرة فاطمة الحمادي من دار سحب للنشر والتوزيع المتخصصة في نشر الكتب التعليمية لطلاب التوحد وأُسرهم، والقصص الملهمة لأصحاب الهمم، والناشرة دلال الجابري من دار حزاية المتخصّصة في إصدار الكتب والقصص التفاعلية الخاصة بالأطفال.
معرض لندن الدولي للكتاب
كما شاركت الجمعية في فعاليات النسخة 51 من معرض لندن الدولي للكتاب التي اختتمت أعمالها في 13 مارس الجاري، حيث دعمت مشاركة الناشرتين شذى ناصر من دار "كايروس للنشر" التي تكرّس جهودها لترجمة الكلاسيكيات الأدبية العالمية إلى العربية، ومريم ثاني الفلاسي من دار "غيم للنشر" المتخصصة في الأدب المترجم من اللغات الآسيوية وتسعى لإثراء الأدب العربي بقصص متنوعة وملهمة.
فهم ديناميكيات سوق النشر العالمي
وأكد سعادة راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، على أهمية هذه المبادرة، وقال: "نؤمن، في جمعية الناشرين الإماراتيين، أن دعم الناشرين الشباب للاندماج في الفعاليات الدولية الكبرى هو استثمار حقيقي في مستقبل صناعة النشر في الدولة. فهذه المشاركات تمنحهم فرصة لفهم ديناميكيات سوق النشر العالمي، والتعرُّف إلى أحدث التوجهات والتقنيات التي تشكل ملامح مستقبل الصناعة. كما تسهم في بناء شراكات معرفية وثقافية مع ناشرين ومبدعين من مختلف دول العالم، الأمر الذي يعزز من مكانة الناشر الإماراتي كمساهم فاعل في المشهد الثقافي الدولي."
وأضاف: "نحرص من خلال هذه المبادرات على خلق بيئة تمكينية تُحفّز المواهب الشابّة على الابتكار وتطوير مشاريع نشر نوعية قادرة على الوصول للعالمية، وتوسيع حضور الكتاب العربي في الأسواق الدولية. ومن شأن هذه المشاركات أن تتيح للناشرين فرصاً ثمينةً لعقد شراكات استراتيجية تعزّز حركة الترجمة من العربية وإليها، وتسهم في إبراز صوت المبدع الإماراتي والعربي على الساحة العالمية، ما يعكس رؤية الجمعية في ترسيخ دور الإمارات مركزاً إقليمياً ودولياً مؤثّراً في صناعة النشر."
برنامج "انشر"
من جهتها، قالت إيمان بن شيبة، مديرة إدارة المبادرات الإستراتيجية والأسواق العالمية في هيئة الشارقة للكتاب: "أظهر الفائزون المختارون في برنامج "انشر" إمكانات واعدة للنمو كناشرين، مستفيدين من المعارف والأدوات الداعمة التي وفرها لهم البرنامج. كما أن إتاحة الفرصة أمامهم لحضور معارض الكتاب الدولية من شأنها الإسهام في تسريع عملية تطوُّر مسارهم المهني، وتعزيز قدراتهم على إنتاج كتب متميزة تُثري مشهد النشر في دولة الإمارات. ويأتي ذلك في إطار ما تسعى إليه جمعية الناشرين الإماراتيين وهيئة الشارقة للكتاب من خلال شراكتهما في صندوق انشر، بقيادة الشيخة بدور القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للكتاب والرئيسة الفخرية لجمعية الناشرين الإماراتيين".
كما أعربت الناشرات عن التقدير الكبير للدعم الذي تقدمه جمعية الناشرين الإماراتيين، وتوجّهن بالشكر العميق للجمعية على هذه الفرصة القيمة التي تمكّنهن من الحضور في أهم معارض النشر الدولية، والاطلاع عن قرب على تجارب وخبرات رواد صناعة النشر عالمياً، مع التأكيد على أن المشاركة في مثل هذه المعارض تعَدُّ خطوة مهمة في مسيرتهن المهنية، وفرصة للتعرُّف إلى تجارب دولية رائدة، واكتساب خبرات تسهم في تطوير مشاريعهن، وتعزيز صناعة النشر الإماراتية ككل وقدرتها على المنافسة عالمياً.