في قلب كل مجتمع تكمن القوة الخفية، التي تحمل الأمل والتغيير، وهي قوة المتطوعين، ويمثل دور المتطوعين في تنظيم الفعاليات، والأنشطة المجتمعية لبنة أساسية في بناء مجتمع أكثر تلاحماً وتطويراً، وهذه الخبرات التطوعية ليست مجرد نشاطات روتينية، بل هي مساهمة ثمينة في تحقيق الأمل والتغيير.
وعندما نتحدث عن المتطوعين، فإننا نتحدث عن أشخاص، يقدمون وقتهم وجهدهم بدون مقابل مادي، بهدف خدمة المجتمع ومساعدة الآخرين.
إنهم يمثلون القلب النابض للعمل الاجتماعي، ويضفون لمسة إنسانية على الأحداث والفعاليات التي يشاركون في تنظيمها.
وعندما يتطوع الأفراد لتنظيم الفعاليات المجتمعية، يخوضون تجربة غنية تعزز الترابط الاجتماعي، وتعمق الفهم بين الأشخاص، ثم إن تبادل الأفكار والخبرات في هذا السياق يثري الجميع ويبني جسوراً من التواصل والتفاهم.
ومن المؤكد أن التطوع بحد ذاته يضيف مهارات وخبرات تطوعية، للمتطوعين، وتتمثل في مجملها على تطوير المهارات الشخصية كالقيادة، والتخطيط، وحل المشكلات، مما يعزز من الثقة بالنفس والتطلع للنمو الشخصي، كما يزيد مهارة التواصل والتفاعل مع الناس، وقدرة التغلب على التحديات المختلفة.
كما يساهم التطوع في بناء وعي المتطوعين بقضايا المجتمع والتحديات، التي يواجهها، مما يزيد من مستوى الوعي والحس المدني، والشعور بالرضا، ولا سيما عندما يرون تأثير عملهم الإيجابي على المجتمع والأفراد الذين يقومون بتقديم لهم الخدمة.
وما يميز مجتمعنا أن نجاح الفعاليات أصبح يرتبط إلى حد كبير بالمساهمات الفاعلة التي يقدمها المتطوعون في مختلف الأنشطة والفعاليات، قس على ذلك ما قدمه المتطوعون في الفعاليات، التي تنفذ على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة.