جار التحميل...
الشارقة 24:
بعد خمسة أيام من العروض والفعاليات الاستثنائية، أسدل مهرجان الشارقة للسيارات القديمة 2025، الستار على دورته الثانية، التي شهدت إقبالاً واسعاً من عشاق المركبات القديمة، من دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.
وضمن مخرجات الجلسات الحوارية، أعلن نادي الشارقة للسيارات القديمة، عن مبادرة لأول مرة لتحويل إحدى مقتنياته إلى سيارة كهربائية مع الحفاظ على أصالتها، وذلك بالتعاون مع أحد الخبراء المشاركين في الجلسات، على أن يتم عرضها رسمياً خلال الدورة الثالثة من المهرجان.
واختتم المهرجان فعالياته، بتكريم الفائزين بجوائزه، معلناً عن فئة جديدة يطلقها للمرة الأولى، وهي جائزة "مركبات النخبة" التي تكرِّم سيارات تجمع بين الندرة وتاريخ الصنع القديم، إلى جانب القيمة السوقية والحالة العامة، وفازت بهذه الفئة أربع سيارات: BMW- M1 موديل 1978، وسيارة Cadillac Eldorado موديل 1953، وسيارتان من صنع مرسيدس SL300 Gullwing موديل 1955.
وفي فئة "أقدم سيارة مشاركة في المهرجان"، فازت السيارة فورد 1928 – Model A لمالكها طارق النوري، أما في فئة "أقدم دراجة نارية مشاركة"، فنالتها دراجة Motorworld by V.Sheysnov موديل 1947.
وكرّم المهرجان، ثلاثة فائزين عن فئة "أفضل سيارة قديمة بحالة المصنع"، حيث توّجت بالمركز الأول سيارة Dodge Charger RT، موديل 1969 لمالكها أحمد راشد التميمي، بينما حصلت سيارة شيفروليه C2 Corvette موديل 1964 لمالكها عبد الله نور الدين على المركز الثاني، وجاءت في المركز الثالث سيارة MG TD موديل 1953 لمالكها حمد الزعابي، أما جائزة "سيارة من اختيار الجمهور"، فذهبت إلى سيارة Packard 1941، لمالكها زياد حسونة.
وحول اختتام الدورة الثانية من المهرجان، أكد الدكتور علي أحمد أبو الزود رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للسيارات القديمة، أن المهرجان نجح في ترسيخ مكانته كمنصة رائدة جمعت عشاق السيارات القديمة من الإمارات والمنطقة العربية والعالم، مما أتاح فرصاً للتواصل وتبادل الخبرات بين الملاك والمهتمين بهذا القطاع، وعزّز مكانة الشارقة وجهة رئيسة لمحبي التراث الميكانيكي على المستوى الإقليمي والدولي.
وأضاف أبو الزود، أن الحدث شكَّل فرصة للحوارات المثمرة بين المؤسسات السياحية المعنية بقطاع السيارات القديمة في الإمارات ومنطقة الخليج العربي، وساهمت الجلسات النقاشية والمواضيع التي تم طرحها في رسم خريطة طريق لمستقبل هذا القطاع، من خلال تسليط الضوء على أبرز التحديات والحلول التي تضمن استدامة هذا التراث التاريخي للأجيال القادمة.
وضمن فعاليات اليوم الختامي لمهرجان الشارقة للسيارات القديمة 2025، ناقش سعيد مطر البلوشي وسلمان حسين، الخبيران في قطاع السيارات القديمة وصيانتها في جلسة "هل تجتاح الكهرباء السيارات القديمة؟"، مستقبل السيارات القديمة في ظل التطورات التكنولوجية، ومدى تقبّل الملاك لفكرة تحويل مركباتهم من محركات الوقود التقليدية إلى الأنظمة الكهربائية.
وأوضح المتحدثان، أن التطور السريع الذي تشهده تقنياتها، يجعل تحويل السيارات القديمة إلى كهربائية خياراً يمنحها عمراً أطول ويجعلها "قديمة الجسم، حديثة القلب"، مشيرين إلى أن قرار التحويل يعتمد بشكل أساسي على توجهات المالك، حيث تنقسم الآراء بين عشاق الصوت الميكانيكي الأصيل الذين يفضلون الحفاظ على محركات البترول، وبين أولئك الذين يبحثون عن حلول مستدامة.
ولفت البلوشي وحسين، إلى أن تحويل السيارات القديمة إلى كهربائية لا يعني فقدان هويتها أو المساس بإرثها العريق، ومع ذلك فإنهما شددا على أن عملية التحويل في بعض الحالات، تتطلب إعادة هيكلة كاملة للأجزاء الداخلية لضمان انتقال سلس إلى النظام الكهربائي.
وفيما يتعلق بتكاليف التحويل، أشار المتحدثان، إلى أن ذلك تابع لسياسة العرض والطلب، إلا أنها بالعموم تبدأ من 35 ألف درهم، بينما ترتفع التكلفة في عمليات التحويل الكاملة التي تقوم بها الشركات، خاصة عند استخدام مكونات جديدة مدعومة بالضمانات.