جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
خلال ندوة بأيام الشارقة التراثية

أكاديميون يطالبون بترجمة جميع الكتابات الغربية المدونة عن العرب

18 فبراير 2025 / 11:22 PM
أكاديميون يطالبون بترجمة جميع الكتابات الغربية المدونة عن العرب
download-img
جانب من الندوة
استضافت ندوة أقيمت تحت عنوان "التراث الثقافي العربي في كتابات الغربيين"، في البيت الغربي، ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية، الدكتور سيف البدواوي، والدكتور علي عفيفي، والدكتور مسعود إدريس، والباحث علي أحمد الكندي المرر، الذين طالبوا بترجمة جميع الكتابات المدونة للرحالة الغربيين، لفهم وتفسير تاريخ الحضارة العربية والإسلامية.

الشارقة 24:

أكد باحثون وأكاديميون متخصصون في التاريخ والتراث والحضارة، أن كتابات الرحالة الغربيين تُعدّ مصادر مهمة في فهم وتفسير تاريخ الحضارة العربية والإسلامية، مشددين على أهمية ترجمة جميع الكتابات المدونة في هذا المجال وإتاحتها للباحثين العرب، لسد الفجوات المعرفية الناتجة عن شُحِّ المعلومات وندرة المصادر العربية المدونة، خصوصاً في الدراسات التاريخية والتراثية.

مشاركون مميزون

جاء ذلك، خلال ندوة بعنوان "التراث الثقافي العربي في كتابات الغربيين"، التي أقيمت في البيت الغربي، ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية، بمشاركة كل من الدكتور سيف البدواوي، والدكتور علي عفيفي، والدكتور مسعود إدريس، والباحث علي أحمد الكندي المرر، وأدار الندوة الدكتور مني بو نعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر بمعهد الشارقة للتراث.

الباحث علي أحمد الكندي المرر

وفي مداخلته، أوضح الباحث علي أحمد الكندي المرر، أن شُحَّ المعلومات عن مدينةٍ مهمةٍ مثل الظفرة، وعدم كفاية الموروث الشفهي، إضافةً إلى وفاة العديد من معاصري تلك الحقبة، دفعني إلى الاطلاع على كتب الرحالة الغربيين الذين زاروها وكتبوا عنها، وقد استفدت كثيراً من معلوماتهم، فرغم وجود توجهات معينة لدى بعضهم، إلا أن ما تركوه من معلوماتٍ يستحق الاهتمام، فمن خلال كتاباتهم، تمكّنا من التعرف على العديد من المعالم الأثرية، مثل القلاع والأبراج في المدينة، ما ساعدنا في حفظ الكثير من تراثنا من الضياع.

الدكتور سيف البدواوي

من جانبه، تطرق الدكتور سيف البدواوي، إلى رحلة السير بيسي كوكس، المقيم السياسي البريطاني في دول الخليج آنذاك، مشيراً إلى أن دراسته لرحلته كشفت عن العديد من الفجوات المعلوماتية، حيث لم تُوضّح الخرائط التي دُوّنت آنذاك موقع جبل حفيت القريب من البريمي، كما لم تتم الإشارة بدقة إلى القرى الواقعة بين البريمي وضنك، وسلسلة الجبال الممتدة بين عبري وجبرين، إضافة إلى غياب أي مسح دقيق لمناطق عُمان الداخلية.

الدكتور علي عفيفي

وفي ورقته المعنونة "التراث الثقافي للعراق وشبه الجزيرة العربية في كتابات الغربيين"، أوضح الدكتور علي عفيفي، أن تنوع الخلفيات الفكرية للرحالة أدى إلى تفاوت وجهات نظرهم حول المنطقة، إذ قدّم كل منهم معلوماته من زاوية نظره الخاصة، وأضاف أنه رغم أهمية دراسة ما كتبوه، فإنه ينبغي إخضاع هذه الكتابات للبحث والتحليل، فبعض الرحالة مجهولون، والبعض الآخر قد بالغوا في وصف الأحداث، بينما دوّن آخرون رحلاتهم بناءً على ظروف عملهم أو انطلاقاً من أفكار مسبقة، غالباً ما تكون مغلوطة، كما تطرق إلى مسار تطور الخطوط العربية ورحلتها عبر العصور.

الدكتور مسعود إدريس

أما الدكتور مسعود إدريس الأستاذ في جامعة الشارقة، فقد أشار إلى أن الباحثين في مجال التاريخ والتراث ينقسمون إلى ثلاث فئات، وفقاً للمراحل الزمنية التي كُتبت فيها الدراسات: الفئة الأولى تشمل ما كُتب بين القرن الثامن والخامس عشر الميلادي، والثانية بين القرن الخامس عشر والتاسع عشر الميلادي، والثالثة تمتد من القرن العشرين إلى وقتنا الحاضر، وبيّن الدور البارز الذي لعبه الباحثون الألمان والإنجليز في ترجمة مصادر الحضارة الإسلامية، مشددًا على ضرورة الانتباه إلى تطور أفكار المؤرخين أثناء تناولهم للحقبة التاريخية ذاتها، حيث تختلف رؤاهم تبعًا لتغير السياقات الفكرية والمجتمعية.

February 18, 2025 / 11:22 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.