جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
في جلسة المتحدثين بجائزة "الشارقة للتقدير الأدبي"

سوينكا يشارك زوار مهرجان الأدب الإفريقي مسيرة 7 عقود عابرة للحدود

25 يناير 2025 / 8:21 PM
صورة بعنوان: سوينكا يشارك زوار مهرجان الأدب الإفريقي مسيرة 7 عقود عابرة للحدود
download-img
خلال جلسة وولي سوينكا في مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي
شارك الروائي النيجيري الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1986 وولي سوينكا، جمهور مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي الأول، خلال إحدى جلسات سلسلة المتحدثين في جائزة "الشارقة للتقدير الأدبي"، العديد من القصص الشخصية التي أضاءت على مسيرته الأدبية المتواصلة منذ سبعة عقود.

الشارقة 24:

أكد الروائي النيجيري الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1986 وولي سوينكا، أن روح المعلم تجري في جيناته لأن والده كان معلماً، موضحاً أن أكثر اللحظات متعة له هي تلك التي يكتب فيها ما يؤثر في نفسه والآخرين.

الحرية في السعي للسعادة

وشدد سوينكا، على أهمية الحرية في السعي للسعادة، مضيفاً افعل ما عليك فعله برضا وبمحض إرادتك ولا تجعله يبدو وكأنه واجب مفروض عليك، فهذا هو الطريق لتحقيق السعادة.

استكشاف الطبيعة متعددة الأوجه

جاء ذلك، في إحدى جلسات سلسلة المتحدثين في جائزة "الشارقة للتقدير الأدبي"، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي، والتي حملت عنوان "الروائي النيجيري وولي سوينكا: في ضوء الكلمة"، التي أدارتها ليلى محمد، وفتحت أمام الجمهور باب استكشاف الطبيعة متعددة الأوجه للهوية الإفريقية التي تتجاوز الحدود الجغرافية، وتتجذر بعمق في ثقافات وتقاليد شعوب القارة، حيث ناقش فيها سوينكا، العلاقة بين اللغة والهوية، وتطور الكلمة المنطوقة والمكتوبة، من خلال مشاركته عدداً من القصص الشخصية التي أضاءت على مسيرته الأدبية المتواصلة منذ سبعة عقود.

اللحظات الأصيلة تمنحنا السعادة الحقيقية

وتحدث الأديب العالمي وولي سوينكا، عن مفهوم السعادة والرضا في الحياة، مسلطاً الضوء على أهمية الأصالة والحرية في التجارب الإنسانية، وتابع عندما أكتب عبارة وأرى أنها أثرت في نفسي وفي الآخرين، لدرجة أنني أشعر بأصالتها وأعود لقراءتها مرة بعد أخرى، تكون هذه واحدة من اللحظات التي تمنحني المتعة الحقيقية، وأضاف أن السعادة بالنسبة لي قد تكون في أبسط الأشياء، مثل النظر في المرآة والشعور بأنني بصحة جيدة.

الهوية الإفريقية وانعكاسها في الأدب

وحول الهوية الإفريقية وانعكاسها في الأدب، أشار وولي سوينكا، إلى أن الهوية الإفريقية تعيش في تقاليدنا وفنوننا وحكاياتنا، وهي جزء مهم من ثقافتنا وشعوبنا، والفنون بمختلف أشكالها تساعد في الحفاظ على هذه الهوية.

التزييف الإلكتروني تحدٍّ جديد يواجه الكتاب والمبدعين

وفي حديثه عن التحديات التي يواجهها ككاتب مشهور، أعرب الأديب وولي سوينكا، عن قلقه من تأثير التزييف الرقمي العميق على صورة المبدعين وأعمالهم، وأوضح أن إحدى اللحظات الأكثر تحدياً بالنسبة لي، هي عندما أرى منصات على الإنترنت تنشر عبارات مزيفة وتنسبها لي، بل ويضعون صورتي بجانبها، مما يؤدي إلى تضليل الناس، والأسوأ هو أن البعض يؤسس منصات باسمي، وهذا خداع صريح.

الذكاء الاصطناعي

وأضاف سوينكا، أحد المواقف الطريفة اكتشافي أن أحدهم استخدم الذكاء الاصطناعي لإظهاري، وأنا أنصح مرضى السكري بدواء ما، حتى إن إحدى السيدات سألتني عن الدواء، وفوجئت تماماً، إذ لم أسمع به من قبل.

الرواية تمنح الكاتب مساحة أوسع للتعبير عن الإنسانية

وفي معرض حديثه عن الفرق بين المسرح والرواية، وأسباب عودته إلى الكتابة الروائية، أوضح الأديب وولي سوينكا أن المسرح، رغم قوته، يفرض حدوداً على الكاتب، وتابع في المسرح، تتخيل ما تكتب ليُعرض على الخشبة، لكنك لا تستطيع تشكيل الصورة الكاملة للإنسانية والحياة، أما العمل الروائي، فإنه يمنحك القدرة على الإحاطة بالحياة بكل تفاصيلها، مما يجعلها أكثر تعبيراً عن مشاعر الكاتب وأفكاره.

العزلة والتركيز المطلق

ونوه سوينكا، إلى أنه عاد إلى كتابة الرواية لأن المسرح لا يمكنه احتواء تلك الأحداث العميقة والمركبة التي يستطيع أن يشحن بها الرواية، لذلك فإنه عندما يكتب رواية، يحتاج إلى العزلة والتركيز المطلق، في أماكن يستطيع أن ينغمس فيها تماماً لمدة سبعة أيام أو أكثر، كما في روايته "سجلات من أرض أسعد شعوب الأرض".

January 25, 2025 / 8:21 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.