مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي يعرّف بصناعة الحلي ومطبخ القارة

الشارقة 24:

تعرف زوار أول أيام مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي في دورته الأولى، على الثقافة الإفريقية، التي تحتفي بالزينة والجمال في مختلف ممارساتها وتحديداً تصميم الحلي والأساور والخلاخيل، واطلعوا كذلك على المطبخ الإفريقي بما يحتويه من أطعمة ومذاقات وروائح شهية ولذيذة، وذلك من خلال ورشتين ضمن برنامج المهرجان الذي يستمر حتى 27 يناير الجاري، ويحفل بالكثير من الورشات التثقيفية والتفاعلية.

حُلي تعكس روح القارة

وفي ورشة لصناعة المجوهرات الإفريقية، أخذتْ مقدمة الورشة "كوين إيد" من نيجيريا الأطفال وذويهم ممن حضروا الورشة، في جولة ممتعة للتعرف على الزينة الإفريقية، من خلال تعليمهم كيفية تصميم الحُلي باستخدام خرز مستوحى من التنوع الثقافي للقارة الإفريقية، بعد أن استعرضت تاريخ الخرز وأهميته الثقافية في عدة مناطق، بما في ذلك نيجيريا وإثيوبيا، مقدمةً شرحاً لأنواع الخرز المختلفة ودلالاتها الرمزية، تلى هذا الشرح جزء عملي شاركت فيه "كوين إيد" الحضور خطوات تصميم الحُلي واختيار المواد المناسبة، وقد كانت فرصة ممتعة للأطفال وذويهم للعمل معاً حيث أبدع المشاركون في تصميم قطع فريدة تعكس لمساتهم الشخصية، مما أضفى جواً من التفاعل والمعرفة.

ورشة الطهي الإفريقي.. نكهات أصيلة

وفي أجواء تعبق بروائح التوابل، قادت الطاهية النيجيرية وانا أودوبانغ ورشة طهي، استعرضت فيها أسرار المطبخ الإفريقي التقليدي، مقدمةً وصفاتٍ شهية لتحضير رز الجولوف وشوربة الفلفل بلحم الماعز، وهما من أشهر الأطباق في غرب إفريقيا، واستهلت الورشة بتحضير رز الجولوف من مزيج الطماطم والفلفل الأحمر والبصل والثوم والزنجبيل، الذي تم طهيه مع التوابل والأرز للحصول على نكهة غنية، أما شوربة الفلفل، فكانت مزيجاً من لحم الماعز والتوابل الحارة وأوراق الليمون، التي أعدتها بطريقة تعكس عمق وغنى المطبخ الإفريقي، وشهدت الورشة تفاعلاً كبيراً من الزوار، الذين طرحوا أسئلة حول الوصفات وشاركوا في تجربة إعداد الأطباق، في أجواء كرنفالية لا تنسى.