جار التحميل...
الشارقة 24:
استضافت 22 مدرسة وجامعة نخبة من الكتّاب المتخصصين في مختلف الأنواع الأدبية ومن خلفيات ثقافية متنوعة، في برنامج نظمته "هيئة الشارقة للكتاب" تحت مظلة الدورة الـ 43 من "معرض الشارقة الدولي للكتاب"، الذي يقام في "مركز إكسبو الشارقة حتى 17 نوفمبر تحت شعار "هكذا نبدأ".
ووفر البرنامج لأكثر من 2450 طالباً في إمارة الشارقة، ودبي، وعجمان، فرصة التعرف على 21 كاتباً وأديباً استضافتهم عدة مدارس وجامعات فيها، حيث استهدف البرنامج تعزيز محبة قراءة الأدب، وتوفير فعاليات وأنشطة هادفة لجمهور الشباب، تشمل جلسات تفاعلية للتعارف على الكتّاب والتواصل معهم والاستماع إلى أفكارهم.
واستهدف البرنامج فئات عمرية متنوعة من 7 حتى 21 عاماً، وأتاح لمجموعة كبيرة من الطلاب والناشئة والكتّاب والشباب الواعدين والطلاب الجامعيين التواقين لاكتشاف العالم فرصة الاستفادة من التواصل المباشر مع نخبة من الشخصيات الأدبية المشهورة على المستوى العالمي، وضمت قائمة المؤسسات المشاركة في البرنامج "الجامعة الأمريكية في الشارقة"، و"أكاديمية جيمس ولينغتون"، و"أكاديمية جيمس مودرن"، و"أكاديمية دبي الدولية"، و"كلية الأفق الجامعية"، وغيرها من المدارس والجامعات.
وانطلق البرنامج في 7 نوفمبر، مع كل من طاهر شاه، ونديم صادق، وإيزابيلا مالدونادو، وآمنة مفتي، الذين قدموا جلسات تحفز فكر الطلبة، في حين تواصل كل من رومانا حسين، وكيه جيه هو، مع الجمهور من خلال مكالمات مرئية عن بُعد، سلطوا خلالها الضوء على عملياتهم الإبداعية، وأجابوا على أسئلة الطلاب.
واستمر البرنامج الذي شكل مهرجاناً أدبياً 12 يوماً، وتضمن في 8 نوفمبر جلسات في ثلاثة مواقع، استضافت كل منها كاتباً واحداً، حيث زار كل من ديفيكا كاريابا، ورنا صفوي، والكاتب البلغاري غيورغي غوسبودينوف، الحاصل على جوائز عالمية، مدارس وجامعات متنوعة، موفرين للطلاب فرصة استكشاف أنواع وتقاليد أدبية متنوعة، انطلاقاً من الفلكلور، وانتهاء بالخيال المعاصر.
وفي 11 نوفمبر، زار كل من إيان إس ثوماس "أكاديمية جيمس ولينغتون"، وتوجه جون جيه نانس إلى "مدرسة الشارقة الأميركية الدولية الخاصة"، في حين زار أنتوني وارنر "الجامعة الأميركية في الشارقة"، حيث شاركوا رؤاهم حول الأعمال الشعرية، وروايات التشويق المتخصصة في الطيران، وعلم الغذاء، وأتاحت جلساتهم للطلاب فرصة التعمق في موضوعات متخصصة، وشجعتهم على استخدام ملكات التفكير النقدي والإبداعي.
واستمر البرنامج في 12 نوفمبر مع المؤرخ بيتر فرانكوبان، الذي تفاعل مع طلاب "الجامعة الأميركية في الشارقة" وأفادهم بمعرفته المتعمقة بتاريخ العالم، في حين أسرت الراوية المتخصصة بالشأن الثقافي طالبات "المدرسة الهندية بالشارقة" بسردياتها الغنية، فيما تفاعلت الدكتورة لين روسّي مع طلاب مدرسة "جيمس ويستمنستر" في 13 نوفمبر، أما طاهر شاه، فشارك تجاربه مع طلاب "الجامعة الأميركية في الشارقة" مثرياً البرنامج بنقاشات تناولت الصحة العقلية، والتنمية الذاتية، وقوة السرد القصصي.
وتكلل البرنامج في 14 نوفمبر بجلسات قدمها الفيزيائي لورانس إم كراوس، والمتحدث الملهم ألكساندر دن هيجير، اللذان ألهما الطلبة برؤى متعمقة حول العلوم والفلسفة والتنمية الذاتية، وتركت كل جلسة قدماها أثراً إيجابياً في نفوس الطلاب، وشجعتهم على إشباع فضولهم الفكري، والسعي لتحقيق أحلامهم.
وجسد البرنامج التزام "هيئة الشارقة للكتاب" بتعزيز التعليم والثقافة خارج "معرض الشارقة الدولي للكتاب" الذي يستمر على مدار 12 يوماً، وجمع الطلاب والكتاب في الصفوف المدرسية والجامعية، حيث تهدف الهيئة إلى إلهام الجيل القادم من المفكرين والكتّاب والقادة، من خلال تعريف العقول الشابة على قوة الأدب ووجهات النظر العالمية المتنوعة.
ويشكل "معرض الشارقة الدولي للكتاب" منصة عالمية رائدة للتبادل الثقافي، ويؤكد نجاح البرنامج الذي أطلقه في دورة العام الجاري أهمية المبادرة الأدبية التي تتمحور حول المجتمع والطلاب في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعكس الالتزام المتواصل لـ "هيئة الشارقة للكتاب" بتعزيز التميز الأدبي.