بحث فاهم القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، خلال استقباله، في بيت الحكمة، تريسي رينولدز القنصل العام لكندا في دبي والإمارات الشمالية، تعزيز العلاقات الثنائية بين الشارقة والمدن الكندية، واستكشاف فرص جديدة للتعاون في قطاعات تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، والرعاية الصحية، والثقافة.
الشارقة 24:
استقبلت دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، برئاسة الشيخ فاهم القاسمي رئيس الدائرة، في بيت الحكمة، تريسي رينولدز القنصل العام لكندا في دبي والإمارات الشمالية، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الشارقة والمدن الكندية، واستكشاف فرص جديدة للتعاون في قطاع تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، كما تم تسليط الضوء على مبادرات الشارقة الثقافية العالمية، وفتح آفاق جديدة للشراكات التعليمية في قطاع الرعاية الصحية.
تبني الابتكارات الحديثة ودعم الشركات الناشئة
وشهد اللقاء، مناقشة سبل التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية في الشارقة وكندا، مع التركيز على تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة لدى كلا الجانبين.
وفي هذا السياق، تطرق الجانبان، إلى الدور الذي تلعبه كندا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تُعد موطناً لعدد من الخبراء العالميين في هذا المجال، ما يفتح آفاقاً واسعة للتعاون المشترك في تبني الابتكارات الحديثة، وتطوير أعمال الشركات الناشئة العاملة في قطاع الذكاء الاصطناعي في الشارقة.
كما بحث الاجتماع، تعزيز الشراكات التعليمية في المجال الطبي، خاصة مع جامعة الشارقة ومستشفى الجامعة، وتباحث الجانبان حول تنظيم لقاء بين القنصل العام وجامعة الشارقة، لبحث فرص التعاون المستقبلي، بما يعزز التبادل الأكاديمي والتدريب الطبي المشترك.
بيئة مثالية لتعزيز التعاون في مجالات حيوية
وأكد الشيخ فاهم القاسمي، خلال اللقاء، أن دائرة العلاقات الحكومية تعمل بشكل وثيق على تعزيز التعاون المشترك بين الشارقة والشركاء الدوليين، بما يساهم في تعزيز مكانة الشارقة كمركز عالمي للابتكار والثقافة.
وأوضح الشيخ فاهم، أن الدائرة تعمل على تنسيق زيارة خاصة للقنصل العام إلى مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار؛ بهدف استكشاف المزيد من الفرص المشتركة بين المؤسسات العلمية والأكاديمية في الشارقة وكندا في مجالي الذكاء الاصطناعي وقطاع الشركات الناشئة، حيث يمثل المجمع منصة رئيسة للابتكار والتطوير التكنولوجي في الإمارة.
كما تم تسليط الضوء على المبادرات الثقافية الرائدة في الشارقة، حيث كشف الشيخ فاهم القاسمي، عن الدور الذي تضطلع به دائرة العلاقات الحكومية في إدارة المركز الثقافي الدولي الجديد، الذي يجري العمل على إنشائه حالياً، وأوضح أن هذا المركز، المتوقع الانتهاء منه بحلول نهاية 2025، سيكون منارة ثقافية عالمية تجمع مختلف الثقافات وتعزز الحوار الثقافي الدولي، ما يعزز من مكانة الشارقة كعاصمة عالمية للثقافة والفنون.
بيئة معرفية ثقافية وتاريخية
بدوره، عبّر تريسي رينولدز، عن سروره بزيارة دائرة العلاقات الحكومية و"بيت الحكمة"، مشيراً إلى أنه يمثل صرحاً حضارياً يجسد قيمة المعرفة والثقافة والابتكار، ويعد بيئة تفاعلية تجمع بين الكتب والتكنولوجيا الحديثة.
وأشاد رينولدز، بما يضمه متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، من مقتنيات تعرّف بعمق التاريخ والإرث الإسلامي، ونوّه بالتنوع الغني للمعروضات التي تسلط الضوء على التطورات العلمية والفكرية في الحضارة الإسلامية.
وأضاف القنصل العام، أنه يتطلع إلى زيارة مركز مليحة للآثار وحديقة بحيص الجيولوجية، مؤكداً أن هذه الزيارات ستمنحه صورة متكاملة وشاملة عن التراث الثقافي والعلمي للشارقة، خاصةً فيما يتعلق بالآثار والتاريخ الجيولوجي الفريد للمنطقة، ما يبرز الجهود التي تبذلها الإمارة للحفاظ على تراثها الغني وتعزز من خلالها الوعي به على مستوى عالمي.
حضر اللقاء إلى جانب الشيخ فاهم القاسمي، وتريسي رينولدز، كل من الشيخ ماجد بن عبد الله القاسمي مدير الدائرة، وكيث بانيرجي رئيس الشؤون العامة في القنصلية الكندية.