أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الخميس، أن بلاده لا تريد إطالة أمد الحملة الإسرائيلية في لبنان، وذلك بعد مرور أكثر من شهر على بدء إسرائيل هجوماً كبيراً على جماعة حزب الله.
الشارقة 24 - رويترز:
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة لا تريد إطالة أمد الحملة الإسرائيلية في لبنان، وذلك بعد مرور أكثر من شهر على بدء إسرائيل هجوماً كبيراً على جماعة حزب الله.
وعبر بلينكن عن أمله أيضاً في أن تصل الرسالة بوضوح لإيران؛ وهي أن أي هجمات أخرى قد تشنها على إسرائيل ستشكل خطراً كبيراً على مصالحها، وذلك في وقت تتأهب فيه المنطقة لرد إسرائيل على هجوم إيران الصاروخي عليها في أول أكتوبر.
وذكرت قطر والولايات المتحدة أن مفاوضين أميركيين وإسرائيليين سيجتمعون في الدوحة لتمهيد الطريق لاستئناف المحادثات بشأن اتفاق من شأنه أيضاً أن يفضي إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وقالت إسرائيل إن رئيس جهاز المخابرات الخارجية "الموساد" سيتوجه إلى الدوحة يوم الأحد لمحاولة استئناف المحادثات.
وذكر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "الأطراف ستناقش الخيارات المتعددة لبدء مفاوضات إطلاق سراح الرهائن لدى حماس في ضوء أحدث التطورات".
وأضاف بلينكن بعد محادثات مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة أنه لم يتقرر بعد ما إذا كانت حركة حماس مستعدة للدخول في مفاوضات جديدة، لكنه حثها على القيام بذلك.
ويقوم بلينكن بأول جولة في المنطقة منذ أن قتلت إسرائيل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وعبرت الولايات المتحدة عن أملها في أن يمنح مقتله فرصة لإنهاء القتال.
وتقول السلطات اللبنانية إن أكثر من 2500 قتلوا في الضربات الإسرائيلية على البلاد كما اضطر أكثر من مليون للنزوح.
وقال بلينكن "في الوقت الذي تنفذ فيه إسرائيل عمليات لوقف التهديدات لها ولشعبها على الحدود مع لبنان، كنا واضحين جداً في أن هذا لا يمكن أن يؤدي، ولا يجب أن يؤدي، إلى إطالة أمد الحملة "الإسرائيلية"".
وأضاف "يتعين على إسرائيل اتخاذ الخطوات اللازمة لتجنب استهداف المدنيين وعدم تعريض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أو القوات المسلحة اللبنانية للخطر".
وقال الجيش اللبناني إن ثلاثة جنود لبنانيين قُتلوا في غارة إسرائيلية في وقت سابق من يوم الخميس أثناء قيامهم بإجلاء جرحى في خراج قرية ياطر في بنت جبيل بجنوب لبنان.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي، الذي قال في وقت سابق إنه لا يتحرك ضد الجيش اللبناني، على الغارة بعد.
ويُعتبر الجيش اللبناني، الذي دعمته الولايات المتحدة بالتدريب والتسليح، عنصراً أساسياً في أي حل دبلوماسي للحرب. وانتشاره في الجنوب جزء رئيسي من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى الحرب في 2006 بين حزب الله وإسرائيل.
وينص القرار، الذي تعتبره قوى رئيسية أساساً لوقف لإطلاق النار من جديد، على ضرورة أن يكون جنوب لبنان خالياً من أي أسلحة غير تلك التي بيد الدولة.