أعلن المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين، بعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، اليوم الاثنين، أن الالتزام العلني بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أنهى حرب العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، ليس كافياً لوضع حد للنزاع الراهن بين الطرفين، وأضاف للصحافيين، أن ربط مستقبل البلاد بصراعات أخرى في المنطقة لم يكن وليس في مصلحة الشعب اللبناني، وأكد أن واشنطن تريد إنهاء النزاع بشكل دائم وفي أقرب وقت ممكن.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أكد المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين، اليوم الاثنين، أن الالتزام العلني بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أنهى حرب العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، ليس كافياً لوضع حد للنزاع الراهن بين الطرفين.
وبعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري، حليف الحزب والمكلف التفاوض باسمه، أوضح هوكستين للصحافيين، أن الالتزام الذي لدينا هو حلّ الصراع على أساس القرار 1701، وهذا هو الشكل الذي ينبغي أن يبدو عليه الحل.
ونبّه هوكستين، في الوقت ذاته، من أن التزام الطرفين ببساطة بالقرار 1701 ليس كافياً، مضيفاً كان القرار 1701 ناجعاً في إنهاء حرب 2006، ولكن يجب أن نكون صريحين بأن أحداً لم يفعل شيئاً لتطبيقه.
وأرسى القرار 1701، وقفاً للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.
وينصّ القرار كذلك، على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.
ويكرر لبنان على لسان مسؤوليه تمسكه بتطبيق القرار 1701، واستعداده لفرض سيادته على كامل أراضيه فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، التي صعدت منذ 23 سبتمبر الماضي، غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها، ثم بدأت نهاية الشهر ذاته عمليات توغل بري جنوباً.
وهذه الزيارة الأولى لهوكستين إلى بيروت منذ بدء جولة التصعيد الأخيرة، وكان حذّر في زيارته الأخيرة في 14 أغسطس الماضي، المسؤولين اللبنانيين، من أنه لم يبق وقت لإضاعته، قبل التوصل إلى وقف لإطلاق نار.
وخلال عام من تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، كرر حزب الله على لسان قادته، أنه لن يوقف الجبهة التي فتحها من جنوب لبنان ضد إسرائيل، دعماً لحليفته حركة "حماس"، قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وأضاف هوكستين للصحافيين، اليوم الاثنين، أن ربط مستقبل لبنان بصراعات أخرى في المنطقة لم يكن وليس في مصلحة الشعب اللبناني، مضيفاً أن بلاده تريد إنهاء النزاع بشكل دائم وفي أقرب وقت ممكن.
من جهته، أكد بري، وفق بيان مقتضب عن مكتبه الإعلامي إثر لقائه هوكستين، أن اللقاء كان جيداً والعبرة في النتائج.
وتتزامن زيارة هوكستين، الذي شملت لقاءاته في بيروت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مع زيارة يجريها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى بيروت، في إطار المساعي المبذولة لوقف التصعيد الإسرائيلي.
وبعد لقائه بري، أوضح أبو الغيط للصحافيين، أن القرار 1701 محوري وينبغي تنفيذه حرفياً وفي أسرع وقت ممكن، وتابع أكدت أولويات محددة أهمها وقف إطلاق النار فوراً وانتخاب رئيس للبلاد.
ويأتي الحراك الدبلوماسي تجاه لبنان، على وقع تصعيد إسرائيلي على لبنان، وبعد ساعات من شن الجيش الإسرائيلي غارات ليلاً على فروع مؤسسة "القرض الحسن" التابعة لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي مناطق عدة في شرق البلاد، بينها بعلبك.