أوصى المشاركون في الندوة العلمية "نحو إنتاج إعلامي وفني معاصر لخدمة القرآن الكريم"، التي نظمها مجمع القرآن الكريم، بضرورة الاستفادة من التقنيات العلمية والإعلامية الحديثة، لتعزيز الإنتاج الفني والإعلامي المبتكر الذي يخدم كتاب الله.
الشارقة 24:
أكد المشاركون في الندوة العلمية "نحو إنتاج إعلامي وفني معاصر لخدمة القرآن الكريم" التي نظمها مجمع القرآن الكريم، بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والجامعة القاسمية، وإذاعة وقناة القرآن الكريم من الشارقة، أن الإنتاج الإعلامي المعاصر لخدمة القرآن الكريم، يعمل على ترسـيخ قيمه وآدابه وتعاليمه، ويسهم في بناء الشخصية الاجتماعية المتوازنة، وتوظيف التقنيات العلمية والإعلامية الحديثة؛ بهدف تعزيز الإنتاج الفني والإعلامي المبتكر في خدمة كتاب الله.
ودعا المشاركون إلى تعزيز الشراكة مع وسائل الإعلام، وشبكات التواصل الاجتماعي، التي تعمل على صناعة الثقافة، وتشكيل الوعي بالمجتمع؛ حيث تسهم إذاعات القرآن الكريم في نشر الرسالة السامية للقرآن الكريم، وإظهار حقيقة الإسلام وسماحته واعتداله، وبناء الشخصية الاجتماعية المتوازنة، وتحرص على نشر القيم الأخلاقية والتسامح بين أفراد المجتمع.
وناقشت الندوة العلمية التي حضرها سعادة الدكتور عبد الله خلف الحوسني الأمين العام لمجمع القرآن الكريم، وسعادة محمد خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وسعادة الدكتور امحمد صافي المستغانمي الأمين العام لمجمع اللغة العربية، والتي قدمها الباحثون المشاركون من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والجامعة القاسمية، وباحثو مجمع القرآن الكريم، أساليب تعليم القرآن في وسائل الإعلام، والأثر الاجتماعي لاستخدام وسائل الإعلام في نشر القرآن الكريم ورسالته السامية، وخدمة القرآن الكريم في وسائل الإعلام المعاصر.
وقال سعادة الدكتور عبد الله خلف الحوسني، الأمين العام للمجمع: "نحن فخورون بالنتائج المثمرة التي أوصى بها المشاركون في الندوة العلمية التي جمعت نخبة من الباحثين والخبراء في مجال القرآن الكريم وعلومه وخبراء الإعلام"، مشيراً إلى أن الأبحاث والنقاشات التي تم طرحها كشفت عن أفكار تطويرية وتكاملية، تهدف إلى الارتقاء بخدمة القرآن الكريم في وسائل الإعلام وتوظيف التقنيات الحديثة؛ بهدف تعزيز الإنتاج الفني والإعلامي المبتكر في خدمة القرآن الكريم، والتعاون المستمر بين الجهات الأكاديمية والبحثية في مجال القرآن الكريم والمؤسسات الإعلامية، لتطوير الإنتاج الإعلامي، وتوفير تجارب تفاعلية في نشر علوم القرآن الكريم، تماشياً مع التطورات، والوصول إلى المحتوى القرآني من أي مكان، وفي أي وقت.
وفي نهاية الندوة، تم تكريم المشاركين والمتحدثين، تقديراً لجهودهم البحثية والعلمية التي تناولت التحديات المرتبطة باستخدام التقنيات الحديثة، والحفاظ على قدسية النص القرآني، والفرص الواعدة التي تتيحها التقنيات الحديثة لخدمة القرآن الكريم.