أعلنت خدمات الإنقاذ الإسبانية، مقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص، وفقدان 48، وإنقاذ 27، بعد غرق قارب يقل مهاجرين ليل الجمعة السبت بالقرب من جزر الكناري، في مأساة جديدة على طريق الموت، عبر المحيط الأطلسي بين إفريقيا وأوروبا.
الشارقة 24 – أ ف ب:
قتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص، وفُقد أثر 48 آخرين، بعد غرق قارب يقل مهاجرين ليل الجمعة السبت بالقرب من جزر الكناري، في مأساة جديدة على طريق الموت، عبر المحيط الأطلسي بين إفريقيا وأوروبا.
ووقع الحادث على بعد نحو أربعة أميال بحرية "7 كم" جنوب ميناء لا إستاكا على جزيرة إل هييرو، وهي إحدى جزر الأرخبيل الإسباني، وفقاً لخدمات الإنقاذ الإسبانية.
وأوضح المصدر في بيان، أن 84 شخصاً كانوا على متن الزورق، وتم إنقاذ 27 شخصاً، إثر تلقي نداء استغاثة بعد منتصف الليل، وتم العثور على 9 جثث، فيما لا يزال 48 شخصاً في عداد المفقودين.
وأضاف المصدر، خلال عمليات الإنقاذ، انقلب القارب عندما تجمع ركابه على أحد الجانبين، وأشار إلى صعوبة عملية الإنقاذ التي تمّت ليلاً، وفي ظروف جوية غير مناسبة مع هبوب رياح تبلغ سرعتها نحو 20 عقدة.
وفي بداية الشهر الجاري، أدى غرق قارب مهاجرين كان يحاول الوصول إلى أوروبا، إلى مقتل 39 شخصا على الأقل قبالة سواحل السنغال.
وفي السنوات الأخيرة، غرق آلاف المهاجرين، أثناء محاولتهم عبور المحيط الأطلسي في رحلة محفوفة بالمخاطر للوصول إلى أوروبا من إفريقيا، وذلك عبر جزر الكناري الإسبانية بشكل رئيس، على متن قوارب مزدحمة ومتهالكة في كثير من الأحيان.
وتابع رئيس منطقة الكناري فيرناندو كلافيخو على منصة "إكس"، أنه للأسف، مأساة جديدة تسلط الضوء مجدداً على خطر طريق المحيط الأطلسي، الذي يسلكه المهاجرون.
وأضاف كلافيخو، نحن بحاجة إلى أن تتحرك إسبانيا والاتحاد الأوروبي بشكل حاسم، لمواجهة هذه المأساة الإنسانية، هؤلاء هم أطفال ونساء ورجال، أرواح تُفقد على بعد أمتار قليلة من الحدود في جنوب أوروبا.
ومنذ أغسطس 1994، ووصول شابين على متن قارب بسيط إلى أرخبيل جزر الكناري الإسباني، سلك نحو 200 ألف مهاجر هذا الطريق للوصول إلى أوروبا، وفقاً لوزارة الداخلية الإسبانية.
For an optimal experience, please
