وزير الخارجية المصري يدعو من بيروت إلى وقف التصعيد في المنطقة

الشارقة 24 - وكالات:

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال لقائه، اليوم الجمعة، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيروت، الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة إسرائيل قصفها على لبنان وقطاع غزة، والجهود المبذولة لوقف الحرب، والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

وثمن بري، الجهد الكبير الذي تبذله جمهورية مصر العربية والرئيس عبد الفتاح السيسي، لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منوهاً بالدور التاريخي للشقيقة الكبرى مصر، وما يربطها من علاقات صداقة وأخوة وتضامنها الدائم مع لبنان في الظروف كافة، لا سيما في أوقات المحن والأزمات.

وأكد رئيس مجلس النواب اللبناني، التطابق في وجهات النظر بين لبنان ومصر، واعتبر أن نجاح الجهود التي تبذل في العاصمة القطرية الدوحة لوقف إطلاق النار هي المدخل الأساس لعودة الاستقرار والحلول في المنطقة.

بدوره، أوضح عبد العاطي، أن المباحثات تناولت الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان في الوقت الراهن وتمر بها المنطقة، وأضاف نقلت لبري رسالة دعم وتضامن من القيادة المصرية والحكومة والشعب المصريين إلى الشعب اللبناني الشقيق والحكومة ولكافة مؤسسات الدولة اللبنانية، مفادها بأن القاهرة متضامنة مع لبنان ونحن نؤكد أيضاً أن أمن واستقرار لبنان هو مصلحة مصرية في المقام الأول، وهو أيضاً مصلحة عربية نعمل على صيانتها ونحرص للمحافظة عليها.

وأكد الوزير المصري، إدانة مصر لكافة السياسات الاستفزازية بما في ذلك انتهاك سيادة لبنان، ودعم مصر لوحدة لبنان وسلامة أراضيه وسيادته، وجدد تضامن القاهرة مع بيروت، ومواصلة الجهود للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، باعتباره الأساس لوقف التصعيد وتخفيف حدة التوتر في المنطقة.

كما التقى وزير خارجية مصر، نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، وأكد أن من شأن التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، أن يشكل المفتاح لتجنيب المنطقة خطر الانزلاق إلى حرب شاملة، في وقت تتواصل المفاوضات بشأن هدنة في الدوحة.

وتابع عبد العاطي، تبذل مصر بالتعاون مع شقيقتها قطر والولايات المتحدة، خالص الجهد في إطار سرعة التوصل إلى صفقة تفضي لوقف فوري لإطلاق النار ووقف أعمال القتل للمدنيين وتبادل الأسرى والرهائن.

وأضاف الوزير المصري، هذا هو المفتاح لبداية الحل في هذه المنطقة وبداية خفض التصعيد وبداية منع انزلاق المنطقة إلى أتون حرب شاملة، لا يعلم إلا الله مداها وما ستسفر عنه من قتل وتخريب ودمار.

وأعرب بدر عبد العاطي، الذي التقى عدداً من المسؤولين اللبنانيين، عن أمله أن يتوافر حسن النية والإرادة السياسية للتوصل إلى هذه الصفقة العاجلة، التي قال إنها ستؤدي بطبيعة الحال إلى تخفيف حدّة التوتر في المنطقة وخفض التصعيد.

وأكد الوزير المصري، أن بلاده لن تتوانى عن بذل كل الجهد الممكن لتجنيب لبنان والشعب اللبناني الشقيق ويلات أي تصعيد غير محسوب.