"الشارقة للتمكين الاجتماعي" تختتم فعاليات برنامجها الصيفي

الشارقة 24:

أكدت نوال الحامدي، مدير إدارة الرخاء الاجتماعي في مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، أن البرنامج الصيفي الذي أسدلت المؤسسة الستار على فعالياته؛ حقق الأهداف المنشودة منه، حيث استفاد من أنشطته 264 ابناً ووصياً.

وقالت الحامدي: "تحرص المؤسسة على إشراك أبنائها في مثل هذه البرامج الصيفية المفيدة كل عام، فتعد فترة الصيف الفترة المناسبة التي يتم تفعيلها لتلقي الأبناء المعارف والمهارات في أوجه التمكين المختلفة، وتُخَصَّص مجموعة من الأنشطة المعنية بالجوانب التي تساعدهم على الاستفادة من وقت فراغهم في فترة الإجازة الصيفية، بما يتناسب مع مختلف الفئات العمرية التي تتلاءم مع طبيعة احتياجات المنتسبين، بهدف استثمار وقت الفراغ بالفائدة، وتنمية مواهب الأبناء، وبناء وتطوير قدراتهم، وعلاج بعض مشكلات الأبناء السلوكية والنفسية والاجتماعية، وتحقيق أهداف المؤسسة في تمكين الأيتام في مختلف المجالات.

وتابعت: يتمثل الهدف من إشراك الأبناء في البرامج الصيفية تحقيق مخرجات مهمة تسعى المؤسسة لتحقيقها وإكسابها لهم ما يكرس لديهم منظومة من المهارات التي تحقق لهم الثقة بالنفس والتنفيس الانفعالي، وتطوير إمكانيات الأبناء وصقل شخصياتهم وتحقيق استفادة أفضل لأوقاتهم، وتعزيز الجانب التثقيفي والمعرفي وتلبية شغفهم الإبداعي وتفريغ طاقاتهم بكل ما هو مفيد، علاوة على الاهتمام بغرس سلوكيات وقيم إيجابية بذواتهم ما يسهم في تكامل شخصيتهم ورفع مستوى التمكين لديهم في مختلف مجالات التمكين التي تقدمها المؤسسة لهم وفقاً لمعايير مدروسة للأيتام.

وأضافت: تثمّن المؤسسة التعاون الإيجابي مع جميع الدوائر والجهات المساهمة والمراكز الحيوية في الإمارة، وتعاونها الدائم لإلحاق الأبناء في برامجهم وفعالياتهم خلال فترة الصيف، باعتبارها تخدم شريحة الأبناء فاقدي الأب الذين هم أحق بالرعاية والاهتمام، والذي هو نابع من مسؤولية الجميع في تبني مبدأ التعاون لتقديم مثل هذه الخدمات الاجتماعية الجليلة لتحقيق الآمال والأهداف المنشودة".

برامج اجتماعية فاعلة

فعلت المؤسسة مشروع "سند البيت" الذي قدم من خلاله ورش تطبيقية لصقل جوانب مهمة في شخصيات الأبناء، ومنحهم آليات تطبيق مهارات تدعم اليتيم، وتمنحه القدرة على القيام بأدوار قيادية وتنفيذية هامة لمساندة الأم والإخوة، وحققت الورش استفادة 107 شباب وشابات، و42 أماً وتقدم الورش المتخصصة للأمهات، والتي عادة ما تسبق ورش الشباب لتعريفهن بتفاصيل مشروع سند البيت والمرحلة المقبلة للأسرة المستفيدة.

كما تم إدراج 89 مستفيداً في الأندية والأنشطة الصيفية التي تقدمها الجهات الحكومية في إمارة الشارقة كدورة أصدقاء الشرطة بالتعاون مع أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، التي ضمت برنامجاً ومحاضرات وورش عمل وتدريبات عسكرية ميدانية، وبرامج توعوية ورياضات الدفاع عن النفس والسباحة والعديد من البرامج المفيدة.

وتعاون مع نادي الشارقة الثقافي للشطرنج، ومعهد الشارقة للفنون، ومركز سجايا، ومراكز تحفيظ القرآن، وأكاديمية الشارقة للنقل البحري عبر إدراجهم في برنامج الملاحة البحرية، وتم إلحاق بعض الأبناء في المخيم الصيفي للمكتبات العامة لإمارة الشارقة، حيث تم تلقوا جوانب متعددة من المعارف والفنون والرياضات والأنشطة والمهارات الحرفية.

ورش مهنية داعمة

نفذت المؤسسة دورة التسويق الشخصي وصناعة التميز التي حققت استفادة 51 شاباً وشابة المؤسسة، والتي قدّمها الأستاذ ماجد بن محمد المرزوقي - مدرب تسويق دولي معتمد من المملكة العربية السعودية، وتعرف الأبناء خلالها على فن التسويق والعناصر المبتكرة لإدارة الجوانب التسويقية لأي مشروع، والكيفية الصحيحة لإدارة المحتوى للمشاريع والخدمات، وتفتح الدورة آفاقاً في إدارة المشاريع، وتوسع مدارك مفهوم النجاح من خلال الإدارة الفعلية للتسويق بإبداع وتطور.

كما قُدِّمَت دورة أساسيات المشاريع الصغيرة التي شاركت بتقديمها رائدات الأعمال في شركة مجتمع أوديلا هدية علي الزعابي، ومريم سهيل الخييلي بهدف إكساب 30 منتسباً المهارات الأساسية والإبداعية لنجاح المشاريع وريادة الأعمال.

وتم إدراج 13 ابناً في برنامج التدريب والتطوير ضمن برامج التمكين المهني الوظيفي في عدد من المؤسسات الحكومية والجهات والشركات الخاصة، وذلك في إطار الجهود التي تقدمها المؤسسة لتأهيل الأيتام وظيفياً ودعماً للمهارات المهنية لديهم، لخوض تجربة عملية مفيدة في ميادين العمل بتوفير فرص التدريب والتأهيل المهني لهم، وذلك بهدف تدريبهم عملياً، وإكسابهم خبرة ميدانية تخدمهم في مجال دراستهم، وتفيدهم مستقبلاً.

ورشة للعناية بالمنزل

قدمت المؤسسة ورشة "تنظيم المنزل" بالتعاون مع شركة هوم هارموني المختصة بخدمات التنظيم المنزلي، بمشاركة 32 مستفيداً، حيث طرحت الورشة العديد من المحاور المهمة في أساسيات التصميم الداخلي للمنزل، وكيفية العناية به وترتيبه، وعُرِّفُوا بالطرق المتنوعة والوسائل البسيطة والعناصر التي تضفي راحة نفسية، وتخلق جواً متناغماً في الأسرة، واكتسبوا خلالها مهارات متنوعة في تنسيق المنزل والتخلص النهائي من الفوضى للعيش في بيئة مرتبة ولائقة ومريحة.

تفاعل والتزام فاعل

لاقت برامج الصيف اهتماما وإقبالاً كبيراً والتزاماً من الأبناء في الحضور، وأظهروا حيوية وفعالية، وتفاعل الأبناء بحماس مع الورش المقدمة، ما يؤكد مناسبة خطط البرامج المعدة لميول ورغبات الأبناء.

ومن خلال فرص التدريب المهني التي منحتها بعض المؤسسات للأبناء تلقت المؤسسة ردود أفعال إيجابية، حيث تنوعت أعمالهم ومهامهم وفق أقسام التدريب المختلفة، لإكسابهم أكبر قدر من الخبرة خلال فترة البرنامج، وتجاوب الأبناء إلى حد بعيد مع المسؤولين، وأظهروا قدرتهم على تحمل المسؤولية والالتزام بواجبات العمل.

تلاحم مجتمعي

تحقق البرامج الصيفية مبدئين تركز عليها المؤسسة، وهما مبدأ الشراكات ومبدأ التلاحم المجتمعي، حيث تنسق المؤسسة مع الجهات المختصة لإلحاق الأيتام في برامجها الصيفية، وأبدت العديد من الدوائر الحيوية في إمارة الشارقة، والتي تعنى بتقديم البرامج الصيفية تعاوناً ملحوظاً، فاستقبلت المؤسسات والنوادي والمراكز الثقافية الأيتام في برامجها وفعالياتها المختلفة.

رعاية للأيتام

تُعنى مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي بشؤون الأيتام داخل أسرهم الممتدة في إمارة الشارقة والمناطق التابعة لها من المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية، وتولي جهودها لتقديم الرعاية الشاملة للأيتام، وضمان الحياة الكريمة لهم بتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم تعليمياً واقتصادياً ومهنياً ونفسياً واجتماعياً وبيئياً.