جار التحميل...

°C,
يعمق من معاناتهم اليومية

وسط قصف متواصل وحصار.. تدمير آبار مياه في غزة يزيد بؤس الفلسطينيين

31 يوليو 2024 / 11:16 AM
طفل يجلس إلى جانب حاويات مياه بينما يتجمع فلسطينيون للحصول على حصة من المياه في خان يونس بجنوب قطاع غزة
وسط القصف الإسرائيلي المتواصل والحصار المطبق منذ سنوات على القطاع المتهالك أصلاً، زاد تدمير آبار المياه في غزة بؤس الفلسطينيين، فأثخن جراحهم، وعمق معاناتهم اليومية، إذ أفاد مسؤول محلي، أن الجيش الإسرائيلي فجر أكثر من 30 بئراً للمياه في غزة هذا الشهر، لتتضاعف المصائب الناتجة عن القصف الجوي، الذي حول جزءاً كبيراً من القطاع الفلسطيني إلى أرض خراب تخنقها أزمة إنسانية.
الشارقة 24 - رويترز:

أفاد مسؤول محلي وسكان أن الجيش الإسرائيلي فجر أكثر من 30 بئراً للمياه في غزة هذا الشهر لتتضاعف المصائب الناتجة عن القصف الجوي، الذي حول جزءاً كبيراً من القطاع الفلسطيني إلى أرض خراب تخنقها أزمة إنسانية.

وأوضح سلامة شراب مدير شبكات المياه في بلدية خان يونس أن الآبار دمرتها القوات الإسرائيلية في الفترة من 18 إلى 27 يوليو في مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الاتهامات التي وجهت إلى جنوده بإشعال النار في الآبار.

ولا تنحصر مخاوف الفلسطينيين في وقوع قصف إسرائيلي أو توغل بري فحسب، بل يجدون صعوبة شديدة يومياً من أجل الحصول على مقومات النجاة مثل المياه لأغراض الشرب والطهي والاغتسال.

ويحفر الناس آباراً في مناطق قاحلة بالقرب من البحر إلى حيث دفعهم القصف، أو يعتمدون على مياه مالحة من طبقات المياه الجوفية الوحيدة المتاحة في غزة، وأصبحت هذه المياه الآن ملوثة بمياه البحر والصرف الصحي.

ويقطع الأطفال مسافات طويلة للاصطفاف في طوابير أمام نقاط الحصول على المياه، وفي كثير من الأحيان لا يملكون القوة الكافية لحمل الحاويات المملوءة فيسحبونها إلى منازلهم على ألواح خشبية.

وذكرت منظمة أوكسفام في تقرير حديث أن مدينة غزة فقدت تقريباً كل قدرتها على إنتاج المياه مع تضرر أو تدمير 88 % من الآبار و100% من محطات تحلية المياه.

وكان الفلسطينيون يواجهون بالفعل أزمة حادة في المياه، فضلاً عن نقص في الغذاء والوقود والأدوية قبل تدمير الآبار، الأمر الذي تتفاقم معه المعاناة التي تخلفها حرب غزة ودخلت الآن شهرها العاشر.

وليس بوسع أهل غزة فعل شيء سوى الانتظار في طوابير طويلة للحصول على المياه منذ فشل الوسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، ولا تتوقف الأزمة عند نقص المياه، بل إن الكثير منها ملوث أيضاً.

وتؤكد السلطات الصحية في غزة أن الهجوم الإسرائيلي قتل أكثر من 39 ألفاً ودمر أجزاء كبيرة من القطاع وقلص بشدة عدد المستشفيات العاملة وحولها إلى أنقاض.

وكان فايز أبو طه يتابع آخرين من سكان غزة وهم يقفون في طوابير في الحر الشديد حرصاً منهم على الحصول على الماء، وتساءل أبو طه، مثل كثير من الفلسطينيين، عن سبب ضرب إسرائيل أهدافاً لا تشكل أي تهديد لجيشها.
July 31, 2024 / 11:16 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.