جار التحميل...

°C,
كان يفترض أن يؤدوا امتحاناتهم النهائية هذا الشهر

نريد كتباً وليس قنابل..الحرب تبدد أحلام طلاب الثانوية في غزة

25 يونيو 2024 / 7:24 AM
تظل الحرب مجلبة للدمار والخراب، تاركة وراءها ندوباً لا تندمل بسرعة، وجروحاً تبقى تنزف طويلاً، كما تقضي على الأماني العريضة، هكذا بددت الحرب الدائرة في قطاع غزة المتهالك أحلام الفلسطينيين، إذ كان يفترض بطلاب الثانوية العامة في قطاع غزة أن يؤدوا امتحاناتهم النهائية هذا الشهر، وهي المحطة الأخيرة قبل دخولهم الجامعة لتحقيق أحلامهم، لكن الحرب جاءت لتقضي على كل تلك الآمال.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:

كان يفترض بطلاب الثانوية العامة في قطاع غزة أن يؤدوا امتحاناتهم النهائية هذا الشهر، وهي المحطة الأخيرة قبل دخولهم الجامعة لتحقيق أحلامهم، لكن الحرب جاءت لتقضي على كل تلك الآمال.

ووفقا لوزارة التعليم في قطاع غزة الذي تديره حماس، أصبح 85% من المرافق التعليمية في القطاع خارج الخدمة.

وقال براء الفرا الطالب البالغ 18 عاماW والنازح من خان يونس في جنوب قطاع غزة "كنت أنتظر الامتحانات بفارغ الصبر، لكن الحرب منعت ذلك ودمرت هذه الفرحة".

وأضاف "في البداية كنا ننتظر على أمل انتهاء الحرب"، لكننا "لا نعرف إلى متى ستستمر أو كم سنة ستحرمنا من حياتنا التعليمية".

وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ 37598 شخصاً في قطاع غزة، حسب وزارة الصحة.

وقدرت "مجموعة التعليم" المدعومة من الأمم المتحدة في تقرير لها هذا الشهر أن أكثر من %75 من مدارس غزة تحتاج إلى إعادة بناء كاملة أو إعادة تأهيل كبيرة لفتحها مجدداً.

وقد تم تحويل الكثير من المدارس في غزة إلى ملاجئ للنازحين، بينما تعرض البعض الآخر لأضرار بسبب القصف.

- "كتب وليس قنابل" 


وأفادت ليليان نهاد البالغة 18 عاما والنازحة من مدينة غزة في شمال القطاع إلى خان يونس، أنها مع زملائها الطلاب "انتظرت 12 عاماً لإجراء هذه الامتحانات والنجاح والشعور بالسعادة ودخول الجامعة، ولكننا حرمت من كل هذا بهذه الحرب اللعينة".

وأضافت نهاد أنها كانت تتمنى دراسة اللغة الإنكليزية والحصول على الدكتوراه، "لكن كل ذلك تبخر".

وتعبيراً عن الغضب حيال هذا الوضع، نظّم عشرات الطلاب والمعلمين وقفة احتجاجية في حي الرمال بمدينة غزة السبت.

وهتف المحتجون "نطالب بحقنا في أداء امتحانات الثانوية العامة" و"نريد كتبا وليس قنابل"، فيما تم وضع كراس فارغة ترمز للطلاب الذين فقدوا حياتهم خلال الحرب.

وفشل الوساطات في وضع حد للحرب ترك شباب غزة في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبلهم.

وأعرب فرا عن رغبته بالخروج من المنطقة لتحقيق أحلامه.

وقال "أتمنى أن يتم فتح المعبر حتى أتمكن من السفر لإكمال دراستي وعدم تضييع سنوات عمري لأنني ما زلت صغير السن وأريد تحقيق طموحاتي".

لكن في الوقت الحالي، ليس أمامه سوى مواجهة الحقائق القاسية للحياة تحت الحصار.
June 25, 2024 / 7:24 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.